حيث ستكون مباراة اليوم بمثابة مباراة رد الاعتبار للمنتخب الجزائري المونديالي الذي تعثر في أول جولة من التصفيات في سبتمبر الماضي على ملعبه أمام منتخب تنزانيا المغمور و المتواضع ، وينتظر الجمهور الجزائري من فريقه اليوم تحقيق الفوز بالنقاط الثلاثة لأنها ستكون أحسن وسيلة من اجل التصالح و من اجل إعادة القطار إلى سكته الصحيحة ، و كان رفقاء القائد يحيى عنتر محظوظين المرة الماضية لما انتهت نتيجة المباراة الأخرى التي جمعت بين المغرب و إفريقيا الوسطى بالتعادل السلبي وهو ما جعل الحظوظ متساوية من جديد بين جميع منتخبات المجموعة الثالثة . التعثر أمام إفريقيا الوسطى سيكون عارا و تبهديلة كبيرة و من المؤكد بان الجمهور الجزائري لا ينتظر سوى العودة بالنقاط الثلاثة من سفرية بانغي اليوم ، و أي نتيجة أخرى مهما كانت غير معقولة و غير مقبولة و حتى التعادل لان الخضر هو الفريق المونديالي الذي سيواجه احد أكثر المنتخبات المغمورة في القارة السمراء و هو منتخب إفريقيا الوسطى الذي لا يملك حتى الإمكانيات من اجل تلبية حاجته من العتاد الرياضي و التنقلات و هو أيضا المنتخب المشهور بانسحابه دائما من هذه التصفيات نظرا لعجزه عن دفع تكاليف السفريات وهو المنتخب الذي لم يتمكن حتى من الفوز وديا على فريق مولودية قسنطينة حين التقى به خلال تربصه في تونس ، كل هذه العوامل ستجعل المنتخب الجزائري في حرج شديد في حال لم يحقق الانتصار اليوم على هذا الفريق حتى ولو كان في ملعبه . الخضر سيكونون في مواجهة الغيابات ، الحرارة ، الرطوبة و أرضية الميدان و سيكون الفريق الجزائري اليوم أيضا أمام العديد من التحديات التي ستعمل على تصعيب المهمة عليه و أول هذه التحديات عامل الغيابات التي عانت منه تشكيلة الفريق الجزائري ، حيث سيكون الفريق منقوصا من خمسة لاعبين أربعة منهم أساسيون على الأقل و هم قديورة ، زياني ، مطمور ، بودبوز و عامري شاذلي ، وهذه أول مرة سيكون فيها الفريق منقوصا من كل هذا العدد من اللاعبين الأمر الذي سيجبر الطاقم الفني على إحداث عدة تغييرات في التشكيلة اليوم ، لكن المدرب الوطني الجديد عبد الحق بن شيخة وعد بإيجاد الحلول رغم هذا النزيف الحاد في تعداد اللاعبين ، حيث قام بن شيخة باستدعاء لاعبين اثنين من اجل تعويض خمسة لاعبين وهو أمر لم يتقبله الكثيرون ، هذا كما لا ننسى الأمور الأخرى التي ستقف في وجه رفقاء كارل مجاني و من أبرزها عاملي الحرارة و الرطوبة المرتفعتين خاصة مع برمجة المباراة في وقت بعض الظهيرة بقليل و الحرارة فيه ستكون لا تطاق ، هذا دون نسيان أرضية الميدان التي أكدت آخر التقارير بأنها متوسطة و ليست بالجيدة وقد يتفاجأ بها اللاعبون كثيرا اليوم خاصة اللاعبون الذين لم يتعودوا على مثل هذه الأجواء الإفريقية الصعبة . التعثر اليوم لا يخدم بن شيخة على الإطلاق و الفوز سيجعله جنرالا حقيقيا و رغم أن المدرب الجديد عبد الحق بن شيخة سيخوض أول مباراة بصفته مدربا للفريق الوطني الجزائري و لم يكن له المتسع من الوقت من اجل تحديد التشكيلة أو اختيار اللاعبين أو إجراء بعض التربصات مع اللاعبين إلا انه سيكون اليوم أمام فرصة غالية و لا تعوض خاصة إذا علمنا بان الاتحادية الجزائرية لكرة القدم اشترطت عليه قبل انتدابه تحقيق الفوز بنقاط مباراة اليوم و إلا فإنها ستملك الحق في تسريحه من اجل انتداب مدرب آخر قد يكون بنسبة كبيرة مدربا أجنبيا ، كما أن فرصة بن شيخة لكسب المزيد من الثقة من جانب أنصار الخضر ستكون كبيرة اليوم ، خاصة أن الفوز سيجعله جنرالا حقيقيا في أعين المناصرين الذي فرحوا بتعيينه على رأس العارضة الفنية للخضر . بوقرة و مجاني في محور الدفاع ، بلحاج و عنتر كظهيرين ويبدو من خلال المؤشرات التي لاحظناها بان الدفاع لن يشهد الكثير من التغييرات هذه المرة على عكس خط الوسط ، حيث أن الدفاع قد يشهد تغييرا واحدا اليوم فقط و يتمثل في إقحام اللاعب كارل مجاني في محور الدفاع ليكون إلى جانب بوقرة مجيد ، و سيكون مجاني في مهمة تعويض حليش الذي يعاني من إصابة و من نقص المنافسة لذلك فان الاعتماد عليه اليوم أمر غير وارد على الإطلاق ، و أما الأطراف فان بن شيخة سيقحم عنتر يحيى بنسبة كبيرة على الجهة اليمنى من الدفاع و سيكون بلحاج على الجهة اليسرى ، و ستكون مسؤولية كبيرة ملقاة على كل من بوقرة ، عنتر و بلحاج و ذلك بالنظر إلى كونهم معتادين على اللعب في الظروف الإفريقية القاسية عكس مجاني الذي سيخوض هذه التجربة لأول مرة حياته . لحسن سيكون في مهمة الاسترجاع و يبدة هجوميا و بالنظر إلى الخطة التي سيعتمد عليها المدرب عبد الحق بن شيخة اليوم و هي الخطة التي يعرف بها كثيرا هذا المدرب 4 – 1 – 4 – 1 و هو ما يعني بأنه سيعتمد أكثر شي على لاعب واحد في وسط الميدان الدفاعي ، و بنسبة كبيرة سيكون اللاعب العائد إلى صفوف التشكيلة مهدي لحسن بعد غيابه عن المباراة الماضية بسبب الإصابة بينما سيكون زميله يبدة في مهمة مساعدة وسط الميدان أكثر من الدفاع و ذلك بحسب الخطة الهجومية التي سينتهجها المدرب عبد الحق بن شيخة وهي نفس الخطة التي اعتمد عليها في مباراة المنتخب المحلي أمام نظيره الليبي . عبدون جابو وغزال في الوسط و جبور في الهجوم و في ظل الغيابات الكثيرة التي تعاني منها التشكيلة على مستوى لاعبي وسط الميدان الهجومي فمن المحتمل جدا أن يضع المدرب الوطني عبد الحق بن شيخة الثقة الكاملة في لاعب نادي كافالا اليوناني جمال عبدون في التشكيلة الأساسية ليكون في مهمة صناعة اللعب بدلا من كريم زياني الغائب بسبب الإصابة في حين سيكون لاعب الوفاق السطايفي عبد المؤمن جابو إلى جانبه بنسبة كبيرة نظرا لغياب الحلول و إصابة بودبوز في آخر لحظة . كما قد يضع المدرب بن شيخة الثقة أيضا في عبد القادر غزال ليقدم الدعم الهجومي على الجهة اليمنى من الملعب على غرار ما قام به في اللقاء الماضي أمام تنزانيا، أما الهجوم فسيكون بنسبة كبيرة من نصيب رفيق جبور ، لكن سيكون مدعما بشكل كبير من لاعبي وسط الميدان الهجومي الذين سيلعبون أيضا كمهاجمين من اجل مساعدة جبور ف.وليد