يدرك الجميع أن عودة حليش المبكرة الى أرض الوطن وحتى قبل أن ينطلق التربص التحضيري للمنتخب الوطني كان بسبب إجراءات أخذ التأشيرة من السفارة البريطانية.. حيث كان يلزم اللاعب الجديد لنادي فولهام الانجليزي تأشيرة عمل حتى يتمكن من اللعب مع فريقه الجديد، وهو الإجراء الذي تمكن من القيام به أمس، حيث تحصل اللاعب السابق لنصر حسين داي على تأشيرة عمل من سفارة بريطانيا، وهو ما يعني أنه يستطيع المشاركة مع فريقه في المواجهة القادمة التي ستكون يوم 11 سبتمبر القادم لحساب الجولة الرابعة من البطولة الإنجليزية. قد يواجه ڤديورة في أول لقاء له في البطولة الإنجليزية وشاءت الصدف أن يكون اللقاء المقبل لنادي فولهام أمام نادي ولفر هامبتون وهو الفريق الذي يلعب له عدلان ڤديورة، وبالتالي قد يكون أول لقاء لحليش في البطولة الإنجليزية، أمام زميله في المنتخب الوطني عدلان ڤديورة، هذا إذا قرّر مدربه مارك هيوز الاعتماد عليه، ويبقى احتمال مشاركة حليش واردًا جدًا خاصة إذا تألق مع “الخضر” في لقاء تنزانيا. سيدخل لقاء “الخضر“ بمعنويات عالية بعد أن كان مشتت الذهن في اللقاء السابق أمام الغابون وهو ما جعل المدرب الوطني يعفيه من المشاركة في هذه المباراة بسبب صفقة انتقاله الى فولهام، يوجد الآن رفيق حليش في أحسن أحواله خاصة من الناحية النفسية، خاصة بعد أن تمكّن من الحصول على تأشيرة العمل وبالتالي تركيزه كله سينصب على مباراة تنزانيا وعلى التألق فيها والبرهنة على أن مستواه فعلا كبير ويخول له اللعب في البطولة الإنجليزية. --------------------- مواجهة “لوكسمبورغ“ تُثير حيرة اللاعبين والمتتبّعين تأكّد بشكل رسمي أن المنتخب الوطني الجزائري سيواجه يوم 17 نوفمبر القادم المنتخب المتواضع ل “لوكسمبورغ“، في مباراة تدخل ضمن تحضيرات “الخضر“ لتصفيات كأس أمم إفريقيا المزمع إجراؤها في 2012 بالغابون. وستلعب المباراة كما نشرنا في عدد أمس في هذا البلد الحدودي مع ألمانيا وفرنسا.. في هذا التاريخ الذي سيعرف إجراء عدد من المواجهات الودية في مختلف أنحاء العالم لتزامنه مع تاريخ “الفيفا“، وبالتالي ستكون هذه المباراة فرصة للمدرب الوطني لتحضير مواجهة المغرب التي ستقام في مارس القادم قبل ثاني موعد “الفيفا” في شهر فيفري الذي ستتخلله مباراة ودية ثانية قبل موعد “الداربي“ المغاربي. “لوكسمبورغ“ منتخب مُتواضع ويحتل المرتبة 119 عالميا اختيار الاتحادية اللعب أمام هذا المنتخب المغمور أثار الاستغراب لدى المتتبعين بالنظر إلى ضعف مستوى منافس الجزائر في مباراة نوفمبر القادم، حيث يحتل هذا المنتخب المرتبة 119 عالميا، وبالتالي فهو من أضعف الفرق الأوربية، كما يخلو سجل هذا المنتخب من أيّ إنجازات، وهو ما لا يسمح بالحكم على مستوى النخبة الجزائرية أمام منافس يكتفي بتجنّب الهزائم الثقيلة في مواجهاته الودية. خسر بخماسية أمام بلاد الغال ويحضر منتخب “لوكسمبورغ“ هو الآخر لتصفيات كأس أمم أوربا، حيث سيلعب مواجهته الرسمية في أكتوبر القادم أمام المنتخب الفرنسي ب “ماتز“، وفي هذا السياق يجري هذا المنتخب المغمور بعض المواجهات الودية، حيث خسر مؤخرا أمام فريق ألمانيا بثنائية، وقبلها تجرّع هزيمة أمام منتخب بلاد الغال بخماسية مقابل هدف واحد. وقد سبق لهذا المنتخب أن واجه نادي “غلادباخ“ الألماني الذي يلعب له مطمور في مباراة ودية لم يشارك فيها الجزائري في أوت الفارط، وقد خسرها (4 -2 ) فوق ميدانه، ما يكشف ضعف مستوى هذا المنتخب. اللاعبون مُندهشون من هذا الاختيار وقد تعجب لاعبون “الخضر” كثيرا من سرّ اختيار مواجهة هذا المنتخب المغمور رغم أن الجزائر بلغت مكانة عالمية بعد مشاركتها في “المونديال“، وأضحت من بين أحسن 30 منتخبا في العالم. وكان رفقاء زياني ويبدة ينتظرون مواجهة أكبر المنتخبات كما كان الحال قبل “المونديال“، حين واجه “الخضر“ صربيا وإيرلندا والمنتخب الإماراتي، لتتراجع قيمة المنتخبات بعد “المونديال“ إلى كل من الغابون و“لوكسمبورغ“. تونس أو ليبيا الأنسب لتحضير المغرب وقد كان المتتبعون ينتظرون أن تتم برمجة مواجهة ودية إما مع منتخب إفريقي محترم من أجل تحضير تصفيات كأس أمم إفريقيا، أو مواجهة منتخب مغاربي مثل تونس أو ليبيا يساعد سعدان على تحضير “الداربي“ أمام المغرب في مارس المقبل، بالنظر إلى تقارب مستوى وطريقة لعب هذه المنتخبات مع المنتخب المغربي. ولكن الاتحادية فضّلت استغلال تاريخ “الفيفا“ لبرمجة مواجهة ودية أمام منتخب أوربي مغمور يريد من ورائه سعدان ربما تحقيق فوز معنوي لرفع معنويات أشباله قبل مواجهة المغرب المهمّة. المغرب طلب مواجهة مصر للإعداد فيما قرّر المسيّرون والمدرب الوطني تحضير “الخضر“ لمواجهة المغرب بمباراة أمام منتخب مغمور، يسعى الاتحاد المغربي إلى برمجة مواجهة أمام منتخب مصر في نوفمبر القادم حتى يحضر ل “الداربي“ المرتقب أمام الجزائر، ويسعى المغاربة بذلك إلى تقييم حقيقة مستواهم أمام بطل القارة والتحضير الجدي لتصفيات كأس أمم إفريقيا، التي تبدو من خلال تحضيرات سعدان أن المأمورية ستكون شكلية بالنظر إلى مستوى وقيمة منافسي “الخضر”. المباراة تتزامن مع عيد الأضحى وسيتزامن موعد المباراة مع الاحتفال بعيد الأضحى الذي سيكون عشية أو يوم المباراة، وبالتالي لن يتمكن اللاعبون من قضائه وسط العائلة، ولن يكون له طعم في “لوكسمبورغ“ البلد الذي توجد فيه جالية جزائرية قليلة جدا.