أثبت الطب الشرعي في تقارير تشريحه لجثة المرأة التي تم العثور عليها زوال أمس الأول مذبوحة بشقتها الواقعة بحي 300 مسكن بالفخارين وسط مدينة عنابة أن الضحية المسماة (ك.س) المكناة «نصيرة « البالغة من العمر 49 سنة ، قد تعرضت لأزيد من 20 طعنة خنجر على مستوى كامل جسدها ، قبل أن يجهز عليها ذبحا على مستوى الرقبة إضافة إلى وجود جروح و كدمات تؤكد أن المقتولة قد حاولت مقاومة الجاني أو الجناة بشدة ، غير أن القدر شاء أن تلفظ أنفاسها الأخيرة متأثرة بجروحها البليغة ليلوذ الفاعل بالفرار تاركا إياها تتخبط وسط دمائها قبل وصول وحدات الحماية المدنية و الشرطة إلى مسرح الحادثة .حيثيات جريمة القتل الشنعاء التي راحت ضحيتها المطلقة و الأم لبنتين تعود حسب ما أوردته مصادر «آخر ساعة» إلى حدود الساعة الرابعة زوالا ، أين تلقت عناصر الأمن مكالمة هاتفية لطلب النجدة رجح أن تكون من الضحية مفادها اقتحام منزلها و تعرضها للضرب و الجرح لتقوم ذات الجهات الأمنية بإخطار وحدات الحماية المدنية للتدخل لإسعاف ضحية مصابة بجروح جد بليغة والتي تنقلت على جناح السرعة إلى المكان محل البلاغ أين عثر على الضحية غارقة في بركة من الدماء بعد أن فارقت الحياة الأمر الذي تطلب استدعاء الشرطة العلمية لرفع البصمات مكان الجريمة في محاولة للتوصل من خلال التحقيقات التي تمت مباشرتها إلى تحديد هوية الجناة وكشف ملابسات وتفاصيل الحادثة التي تعد الثانية من نوعها في أقل من شهر ونصف بولاية عنابة بعد اكتشاف جثتي مغتربين مذبوحين بشقتهما الواقعة بالمجمع السكني المحاذي للمركز التجاري نوميديا في ظروف غامضة لا زالت التحقيقات مستمرة لإزالة اللبس الذي يكتنفها والتوصل إلى حل لغزها المحير. عمارة فاطمة الزهراء