استاء سكان حي الزهور بمدينة عين البيضاء بأم البواقي من الوعود الكاذبة والتماطل المقصود تارة من طرف المسؤولين المحليين بالولاية بما في ذلك الوالي السابق والذي يتولى حاليا ذات المهام بولاية بشار حيث واستنادا لتصريحات ممثلي السكان في لقائهم مع السيد “محمد الصالح مانع” الوالي الحالي والذي عمد بدوره إلى النزول ميدانيا إلى الحي للوقوف على المشاكل التي يعانيها السكان منذ أمد طويل والتي على إثرها تولدت احتجاجية تعتبر الثالثة من نوعها منددة بالوضع المزري الذي يعيشه سكان هذا الحي من جهة ومن الوعود الجوفاء للجهات الجوفاء للجهات المعنية من جهة أخرى حيث لم يتمكن كل من الجهاز التنفيذي الولائي المختص بما في ذلك المنتخبون المحليون من تسوية تحصيص هذا الحي الذي لم يتم إخضاعه لضوابط قانونية قابلة للتسوية لدى المصالح المكلفة بعقار البناء ما افقده طبيعته القانونية وتعذر على المصالح المختصة في البناء والتعمير والري والجماعات المحلية إجراء أية عملية تنموية وتهيئة حضرية ونحوها الأمر الذي أثر سلبا على نفوس المواطنين حيث عمد الكثير منهم إلى الإعلان عن بيع سكناتهم عرفيا لأن ذلك يعد في نظرهم استيطانا وليس إقامة دائمة فضلا عما قد تصدره الدولة من قرارات في إطار محاربة البناء الفوضوي، وبالموازاة مع ذلك ومخافة من الوقوع في مطبات القرارات المذكورة وجد السكان المعنيون أنفسهم في حيرة إن لم نقل ضحايا الإقامة العرفية التي تفتقر لأدنى شروط الحياة فضلا عما يسببه فيضان مجرى مائي شبيه بالوادي الذي يستوطن الحي وقد خلف ذلك لسنوات عدة خسائر كبيرة في الممتلكات وأضرار مادية معتبرة في البنيان. هذه الهموم نقلها المواطنون إلى السيد والي الولاية قبل أن ينددوا برئيس البلدية والمدراء التنفيذيين وكذا والي الولاية المنتهية الصلاحية ومن جهته والي الولاية وعد بتسوية الأمور وإعادة الأمور وإعادة المياه إلى مجاريها في انتظار تجسيد هذه الوعود ومدى التزام المديريات المعنية التي تلقت أمرا ميدانيا من طرف مسؤول الهيئة التنفيذية للشروع في تسوية هذا الحي المحاذي لطريق الوزن الثقيل الرابط بين عين البيضاء ومسكيانة يبقى سكانه يكابدون هذه الأوضاع المزرية. للإشارة فإن هذه الزيارة الخاطفة لهذا الحي جاءت على هامش تنقل الوالي الولاية في خرجة استطلاعية لبلديتي الزرق وبريش أين استمع هناك إلى انشغالات السكان والتي أجاب عنها بغضب شديد قائلا : سوف أضرب بيد من حديد كل من تسول له نفسه اللعب بانشغالات المواطنين كاشفا بأن زمن الكوطات وتصفية الحسابات السياسية الضيقة الانتقامات قد ولى دون رجعة في إشارة منه إلى المسؤولين الإداريين والمنتخبين بوجه خاص هذا التصريح أثلج صدور السكان الذين استبشروا خيرا بزيارة الوالي الجديد. أحمد زهار