لم ينس دموعه التي سالت في بانغي و عاد المدرب عبد الحق بن شيخة الى الحديث عن مباراة الجولة الماضية من التصفيات المؤهلة الى كاس افريقيا و التي مني خلالها الفريق بهزيمة قاسية امام منتخب مغمور ، حيث قال بن شيخة بانه عاش اوقات صعبة جدا بعد نهاية تلك المباراة رغم انه من المفروض ان لا يحاسب على تلك الهزيمة لانه حديث العهد بالتشكيلة الوطنية ، و اوضح المدرب بانه اسال الدموع في تلك الليلة و قال بان تلك الدموع التي اذرفها لن تجف و ستبقى تحز كثيرا في قلبه ، و لعلها هي التي تحركه في الوقت الحالي و تمده بالقوة . المنتخب بحاجة الى دماء جديدة و لم افهم الاستغراب من التغييرات ؟ و اما عن الاسماء الجديدة التي استدعاها بن شيخة هذه المرة للمنتخب الاول فقال بانه اقتنع بان المنتخب الوطني بحاجة الى ضخ دماء جديدة في عروقه و هي الخطوة التي لم يجرأ احد على فعلها رغم ان الفريق انهزم منذ 10 اشهر كاملة و رفض بن شيخة ان يدرج الفوز على الامارات في لقاء ودي في قائمة الانتصارات ، و اكد المدرب بان التغيير كان مطلب الجميع و لم يفهم لماذا تعجب الجميع لما طرأ على التشكيلة من تغييرات كانت منطقية الى حد بعيد ، حيث اوضح بانه قام بخطوة جريئة من المفروض ان يلقى عليها التشجيع و الدعم مهما كانت العواقب لانه و على حد قول بن شيخة يستحق على الاقل التحية لانه كان شجاعا باجراء تلك التغييرات . عدت الى مباراة افريقيا الوسطى و تابعتها 13 مرة و الاخطاء الفردية هلكتنا و عن اهم الاشياء التي قام بها المدرب الوطني عبد الحق بن شيخة خلال الايام الماضية هي عودته الى مباراة بانغي امام افريقيا الوسطى حيث اكد بن شيخة بانه تابع المباراة 13 مرة كاملة و حلل كل مقاطعها و شاهد كل زواياه و الامور التي تحتاج الكثير من التركيز . و تاكد في الاخير بان الاخطاء الفردية هي التي قصمت ظهر الفريق في تلك المباراة و على ضوئها قرر احداث هذه التغيرات من باب انعاش الفريق و اعطاء الفرصة للاعبين الجدد لان المنتخب ملك للجميع و من حق الجميع و ليس ملكية خاصة . غياب روح ام درمان في بانغي ايضا حيرني و الى جانب الاخطاء الفردية التي تحدث عنها المدرب و خسارة الصراعات الثنائية تحدث المدرب ايضا عن حافز قوي غاب كثيرا عن لقاءات الخضر في العشرة اشهر الماضية ، حيث قال بن شيخة بان اللاعبين فقدوا روح ام درمان و بدون تلك الروح يستحيل تحقيق اي انتصار و اكد بن شيخة ان غياب الحماس و الروح القتالية و الرغبة في الانتصار هي ايضا ساعدت على تلك الهزيمة القاسية امام افريقيا الوسطى و في كل اللقاءات الاخيرة التي لعبها الخضر في العشر اشهر الماضية . من يخسرالصراعات الثنائية سيبعد و البدائل موجودة دائما و في نفس السياق اكد المدرب بن شيخة بانه سيكون صارما جدا في التعامل مع اللاعبين و مع الاخطاء التي يرتكبونها ، و اكد المدرب بان الصراعات الثنائية هي التي جعلت الفريق يخسر في بانغي و من الان فصاعدا فان اللاعب الذي لا يفوز بالصراعات الثنائية فوق ارضية الميدان فسيبعد من التشكيلة الوطنية ، و هناك الكثير من اللاعبين الذين ينتظرون فرصتهم مع التشكيلة الوطنية و لن أتردد في منحها لهم للمحليين حق في المنتخب و ابعاد البعض رسالة واضحة للجميع و دافع بن شيخة بشدة عن خياراته و عن الثقة التي وضعها في اللاعبين المحليين هذه المرة حيث اوضح بانه من حق اللاعبين المحليين ان يطمعوا في بلوغ منتخبهم الاول و لماذا يحرمون من ذلك و اوضح انه قرر وضع الثقة فيهم و منحهم هذه الفرصة لانه لا يريد ان يكون ظالما كما اكد بن شيخة بانه شخص يدافع كثيرا عن افكاره و هو متمسك بها و من اجل ذلك اجرى تغييرات على الفريق لانه اراد تطبيق افكاره على الفريق الوطني و هو حر في ذلك . اما من جهة اخرى فان ابعاده لبعض اللاعبين الذين كانوا في الامس القريب ركائز في التشكيلة هو ايضا رسالة واضحة المعالم موجهة لكل اللاعبين و بدون استثناء . لم أشعر مسلوب و مهدي مصطفى بوجودي في الملعب حتى يلعبوا على طبيعتهما كما اكد بن شيخة بانه لم يستدعي اللاعبين المحترفين الثلاثة الجدد على سبيل الصدفة بل قال بانه تابع مهدي و مسلوب في مباريات البطولة الفرنسية و رأى بانهما يستحقان ان يمنحا الفرصة الى جانب المهاجم بن يمينة ايضا . و اكد بن شيخة بانه من الطبيعي ان يتفاجأ هؤلاء اللاعبون بتلقي الدعوة لان بن شيخة لم يشعرهم بوجوده و ليس من عادته ان يشعر اللاعب بوجوده و ذلك حتى يلعب على طبيعته دون تكلف او تصنع . ليس من حقنا التكبر على لوكسمبورغ بعد هزيمتنا امام افريقيا الوسطى و ردا منه على الانتقادات التي وجهت للخيار الذي اتخذه الطاقم الفني ببرمجة مواجهة ودية امام فريق غير معروف على غرار منتخب لوكسمبورغ ، حيث كان جواب بن شيخة صريحا و واضحا و اكد بان المنتخب الوطني و بعد هزيمته امام افريقيا الوسطى لم يعد من حقه ان يتحدث عن منتخبات قوية من اجل منافستها ف.وليد
