يزود سكان ولايتي عنابة والطارف منذ أسبوعين بمياه ملوثة وقذرة تحمل رائحة كريهة دفعت بالجميع إلى استهلاك المياه المعدنية. يشرب سكان ولايتي عنابة والطارف مياها ملوثة بطعم المياه القذرة تحمل رائحة كريهة شبهها البعض برائحة السمك إلى جانب اللون المائل إلى الأحمر في أغلب المناطق وهو ما دفع بالجميع إلى اللجوء إلى استهلاك المياه المعدنية لتفادي كارثة صحية باتت تلوح في الأفق خاصة وأن أغلبية المواطنين على مستوى بعض المناطق أكدوا عدم صلاحية المياه حتى في عملية الغسيل أو الاستحمام حيث سببت لدى البعض تهيجات جلدية خاصة لدى الأطفال، ليلجأ البعض إلى استعمال قطرات من ماء الجافيل أو جلب مياه نظيفة من الينابيع المتواجدة عبر تراب ولاية الطارف وكذا عنابة. وحسب ما أفادت به مصادرفإن السبب يعود الى عدم معالجة المياه المستخرجة من سدي بوقوس وبونا موسه وهو ما أدى إلى تعميم المياه غير الصالحة للشرب على مستوى ولايتي الطارف وعنابة. هذا فيما أكدت ذات المصادرأن أسباب تلوث المياه ببعض المناطق أو الأحياء على حساب أحياء أخرى تعود إلى عدم فصل قنوات نقل مياه الشرب عن قنوات الصرف الصحي وهو ما كاد يحدث كارثة في العديد من المناسبات عند حدوث التسربات خاصة في فصل الصيف حيث تعمد المؤسسات التي توكل لها مهمة إنجاز تلك المشاريع في ظل غياب الرقابة إلى وضع قنوات الصرف الصحي في الأعلى وقنوات المياه في الأسفل أو في درجة موازية مما يسهل عملية تسرب المياه القذرة إلى داخل قنوات الشرب إلى جانب اهتراء معظم القنوات الناقلة لمياه الشرب والتي أصيبت بالصدأ مما سهل تلوث المياه واتخاذها اللون الأحمر في بعض الأحيان إلى جانب أن معظم قنوات المياه تمر بالأراضي الفلاحية مما يؤدي إلى تسرب الأتربة وفي بعض الأحيان مخلفات الأسمدة مما قد يؤدي إلى الإصابة بتسممات خطيرة نتيجة استهلاك تلك المياه. بوسعادة فتيحة