شهدت معظم مناطق ولاية خنشلة عشية يوم الأربعاء تساقطا كثيفا للثلوج بعد سنوات من الأنقطاع والجفاف مما جعل كل مدن الولاية تلبس حلة بيضاء وبقدر من الفرحة التي خلفتها هذه الثلوج وسط الأطفال وشباب الولاية الذين سارعوا الى اللعب بكرات الثلج ونقش تماثيل كبيرة بالثلج بقدر آخر من الأحزان والمآسي التي سببتها ثلوج كثيفة لدى المئات من العائلات التي علقت بالطرقات وتضررت من هذه الثلوج هذا وقد شهدت الولاية خنشلة حالة شلل كامل بمعظم طرقات الولاية وخاصة بوسط عاصمة الولاية وتسببت في وقوع حوادث مرور بالجملة أسفرت عن العديد من الجرحى وهلاك العشرات من رؤوس الماشية كما أدى جمود الثلوج بالشوارع ببعض مدن الولاية الى إصابة أزيد من 15 شخصا بجروح وكسور مختلفة وأدى اللعب بالثلج الى إصابة طفل على مستوى العين بشكل خطير وقد كشفت موجة الثلوج هذه التي تساقطت لساعتين فقط من مساء الأربعاء عن العجز الكامل لمختلف المسؤولين المحليين عن مواكبة الكوارث باستثناء رئيس بلدية ششار الذي أمكن تدخله السريع من انقاذ مئات العائلات من الهلاك بعد أن علقت بالطرقات خاصة طريق –ششار-بابر وطريق جلال- ششار في حين أن باقي السلطات الأخرى من إداريين ومنتخبين لم يراعوا التعليمات التي تدعو الى الاحتياط والاستنفار لما هو قادم من تقلبات جوية وقد علمت آخر ساعة من مصادر مطلعة أن الثلوج تسببت في غلق العديد من الطرقات لأكثر من 10 ساعات منها طريق بلقيطان عين الطويلة- خنشلة وطريق طامزة وطريق بابار-ششار- أنسيغة وزوي وخنشلة المحمل كما أدت هذه الثلوج إلى وقوع حوادث مرور بالجملة حيث آدى تصادم سيارات فيما بينها بطريق بلقيطان بعد انحراف شاحنة من الوزن الثقيل إلى إصابة عدة أشخاص بجروح وبطريق جلال-ششار انقلبت شاحنة كانت تقل عددا كبيرا من رؤووس الماشية مما تسبب في إصابة شخصين بجروح والى وفاة العشرات من رؤوس الأغنام التي كانت على متن هذه الشاحنة وبنفس الطريق انحرفت العديد من السيارات إلى جانبي الطريق مما تسبب في خسائر مادية معتبرة في السيارات . اما بطريق ششار-بابار على مسافة 20 كلم فقد أدى التساقط الكثيف والمفاجئ للثلوج الى انحراف عدد كبير من السيارات والشاحنات خاصة بالقرب من مدخل مدينة بابار بالضبط بمفترق الطرق المؤدي الى أولاد رشاش-تبسة وقد كات آخر ساعة حاضرة بعين المكان ومن بين العالقين بهذه الطريق بعد الساعة السادسةزوالا... أين كان المشهد مأساويا بعد تعطل عدة سيارات كانت تقل نساء وأطفالا علقت وسط الثلوج التي وصل سمكها في بعض الأحيان بالطريق الى حدود 30سم ولحسن الحظ ان التدخل السريع لرئيس بلدية ششار السيد مباركي حكيم حال دون وقوع الأسوأ أين سارع الى إرسال شاحنة كاسحة الثلوج والأملاح لفتح الطريق أمام عشرات السيارات العالقة وهو الأمر الذي استحسنه العالقون كثيرا حيث كان “مير” ششار يشارك عمال بلديته في إزالة الثلوج وفتح الطريق على المواطنين العالقين بطريق بابار وبطريق جلال أيضا في حين كان باقي المسؤولين يشاركون ابناءهم عيد عاشوراء ولم يهمهم مايحدث للمئات من المواطنين العالقين بطرقات تابعة لبلدياتهم على الرغم من الامكانيات التي خصصتها الدولة لهم لهذا الشان حتى أن تحذيرات الوالي الجديد وتعليماته العاجلة لم ياخذها المسؤولون بالبلديات الأخرى على محمل الجد بدليل عدم إكثراتهم بمواطنيهم وقد كانت الحماية المدنية من بين الأجهزة التي تدخلت بسرعة لانقاذ المواطنين بهذه الطرقات خاصة بجلال كما أدى الانقلاب الجوي الأخير الى انقطاع خدمات الانترنت بششار والاتصالات الخارجية والداخلية للهاتف الثابت ليوم كامل وبعاصمة الولاية خنشلة تسببت الثلوج في غلق عدة طرقات بالمدينة منها طريق العيزار وطريق زوي وطريق لباح وكانت الحفريات المنتشرة بكثرة لهذه الطرقات السبب الرئيسي في انقطاع وشلل الحركة بها نتيجة لاختفاء هذه الحفر وكسوها بحلة بيضاء من الثلوج وفي المقابل أسفرت هذه الثلوج عن اصابة أزيد من 15 شخصا بكسور مختلفة بسبب الانزلاقات الخطيرة في وسط الشوارع بالإضافة إلى إصابات عديدة بسبب اللعب بكريات الثلج الممزوجة بحجارة بلهوشات عمران .