يبدو أن فضائح سوء التسيير بوحدة سوفييلاست التابعة لمجمع البلاستيك والمطاط الذي يضم 13 وحدة منتشرة عبر مختلف أنحاء الوطن والذي يتواجد مقره الرئيسي بمنطقة الصناعة لسطيف قدر مكتوب إذا علمنا أن الماكنات متوقفة بذات الوحدة مهددة مستقبل العمال الذين ذاقت بهم كل السبل لعدم استجابة مسؤولي وحدتهم وكذا المجمع لنداءاتهم المتكررة بالرغم من أن هذه الوحدة هي القاطرة الأساسية للمجمع إذ تمثل ثلاثة أرباع ماليته فالوضعية الكارثية التي آل إليها المصنع المختص في صناعة الأقلام البلاستيكية زادها حدة تصرف المسؤولين مؤخرا بعدما قاموا بمحاولة لشراء المادة الأولية من أحد الخواص عن طريق ما يسمى (La Traite) أي وضع مبلغ مالي يقدر ب 1,7 مليار سنتيم في البنك مقابل سلعة يسلمها الممول الذي كانت الوحدة تدين له ب 1,7 مليار والذي سلمت له منها صكا بمبلغ 300 مليون سنتيم إلا أن هذا الأخير استلم 1,7 مليار وبقي محتفظا بالصك دون تسليم المادة الأولية المتفق عليها ويرى العارفون بتسيير القطاع الاقتصادي أنه لا يمكن إطلاقا سد الديون بانتظار(La Traite) إذ يعتبر ذلك مخالفا للتنظيمات خاصة تلك المتعلقة بقانون الصفقات إذ لم يمر ذلك لا على لجنة الصفقات ولا على المصالح المختصة والمتمثلة في قسم التمويل والمديرية المالية لذات الوحدة وضد التزام الفرع النقابي الذي أعطى موافقته لشراء المادة الأولية حتى تتمكن الوحدة من استعادة نشاطها وجدير بالذكر أن وحدة سوفييلاست متوقفة عن العمل منذ ما يقارب الستة (6) أشهر وعمالها لم يتقاضوا أجور شهرين كاملين يحدث هذا في ظل صمت جميع الجهات المعنية خاصة مسؤولي المجمع ومجلس الإدارة ويرى بعض العمال أن سوء تسيير وحدتهم مرده إلى عدم الاستقرار في القمة إذ أن منصب المدير العام للوحدة أصبح يسند إلى كل من هب ودب دون مراعاة الكفاءة وقدرة التسيير. ف. س