توقفت أمس، 12 وحدة تابعة لمؤسسة "ديڤروماد"، بمختلف ولايات الوطن، عن العمل، وطالب 1100 عامل بالمؤسسة، بضرورة تحقيق مطالبهم التي بقيت معلقة إلى أجل غير مسمى. وذلك في ظل تعنت مجمع "جيفاك"، وكذا السياسة التي اتبعها مسؤولون دون اتخاذ الحلول العملية، ما جعل العمال يعيشون حالة من الجمود في ظل جهلهم بالمصير الذي ينتظرهم بالمؤسسة. شمل الإضراب الذي شنه العمال أمس، كل من وحدة الدارالبيضاء، الحراش، بلوزداد وحدة الأغواط، وهران، مستغانم، سيدي بلعباس، سطيف، قسنطينة، عنابة وبسكرة، وقد جاء عقب سلسلة الاحتجاجات والإضرابات المتكررة التي قام بها عمال المؤسسة بعد ظروفهم الإجتماعية والمهنية المتدهورة. وكان آخرها، اليوم الاحتجاجي الذي نظمه العمال الذين انتقلوا إلى العاصمة من مختلف الوحدات المتواجدة عبر الولايات في التاسع ديسمبر الماضي، حيث أثمر عن عقد اجتماع حضره ممثلو العمال ورئيس مجمع تسيير الكيمياء والصيدلة "جيفاك" والرئيس المدير العام لمؤسسة توزيع الأدوية "ديڤروماد". وعرض ممثلو العمال مطالبهم الرئيسية، المتمثلة أساسا في الإفراج عن أجورهم المجمدة منذ 5 أشهر والإسراع في إمضاء وتطبيق بروتوكول الاتفاق، كما طالب العمال الذين أبدوا موافقتهم للخوصصة، على أن تكون قانونية تضمن لهم حقوقهم، مع ضرورة إشراك الممثل الاجتماعي في تقرير مصير العمال. وأعطى رئيس مجمع "جيفاك"، الذي يضم 50 مؤسسة متخصصة في صناعة المواد الصيدلانية والكيميائية، تعليمات للرئيس المدير العام للمؤسسة، تقضي بضرورة الإسراع في تسوية مطالب العمال، لكن تعليمات رئيس المجمع لم تلق آذانا صاغية وبقيت مجرد حبر على ورق -حسب تصريحات المحتجين - وهي الوضعية التي دفعت ببعض الوحدات إلى الدخول في إضراب مفتوح، على غرار وحدة شطايبو بوهران، التي دخل عمالها في إضراب منذ عشرة أيام، وهي الأكثر تضررا، حيث لم يتقاض العمال أجورهم منذ أكثر من 4 أشهر. وفي ذات السياق أكد عمال وحدة الصيانة والنقل بالدارالبيضاء، أن أجورهم بقيت على حالها ولم يتلقوا أي زيادة منذ سنة 1998، رغم الظروف المعيشية القاسية التي يعانون منها. نسيمة بلعباس