تتميز ولاية قالمة بتضاريس جبلية وعرة يعاني فيها السكان من الإنخفاض القياسي لدرجات الحرارة خلال فصل الشتاء خاصة منها ببلديات عين مخلوف ،عين العربي ، بوحشانة ، عين صندل التي يتجاوز فيها سعر قارورة الغاز في الظروف المناخية الصعبة مبلغ ال450 دينارا جزائريا، خاصة خلال موجة الثلوج التي شهدتها الولاية خلال هذه الفترة مما عزل العديد من سكان المناطق النائية و الأرياف لصعوبة التنقل إلى المدن القريبة للحصول على المواد الضرورية . و للتقليص من معاناة سكان هذه المناطق فقد أشرف والي ولاية قالمة أمس على عملية ربط أزيد من 850 مسكنا بالغاز الطبيعي ، موزعة بين بلديتي وادي الزناتي وتاملوكة ، حيث تم رسميا ربط 500 عائلة كاملة تقطن بقرية عين تراب الواقعة ببلدية وادي الزناتي على محور الطريق الوطني رقم 102 الذي يربط وادي الزناتي بولاية أم البواقي بهذه المادة الحيوية التي كانت بمثابة المكسب الحقيقي لمواطني المنطقة والذين ظلوا يعتمدون في معيشتهم على غاز البوتان الذي أرهق كاهلهم بسبب تواجد القرية في منطقة معزولة من جهة وكذا ندرة غاز البوتان والتهاب أسعاره خلال فصل الشتاء من جهة أخرى ، كما هو الشأن لأزيد من 500 عائلة أخرى تقيم بقرية سيدي عبيد الواقعة على نفس المحور والتي كان غالبا ما يلجأ سكانها للتدفئة عن طريق الحطب في غياب وسائل نقل غاز البوتان إلى المنطقة خاصة في الظروف الطبيعية الصعبة . من جهتهم عبرت 150 عائلة أخرى بقرية سلاوة النائية ببلدية تاملوكة الواقعة بأقصى الجهة الجنوبية لإقليم الولاية على حدودها مع ولاية أم البواقي عن فرحتهم بتحقق حلم استفادتهم من غاز المدينة ، بعد أن سئموا من التنقل إلى مركز البلدية للحصول على قارورة الغاز . وقد فاقت نسبة الربط بغاز المدينة عبر مختلف بلديات إقليم الولاية 60 بالمائة ، فيما ينتظر أن تتواصل خلال الأشهر القليلة القادمة عملية الربط بالغاز الطبيعي لبعض البلديات المبرمجة خلال السنة المقبلة على أن يتم ربط كل بلديات الولاية مع مطلع سنة 2014 نادية طلحي