و كانت عاصفة ثلجية مصحوبة بانخفاض قياسي في درجات الحرارة التي بلغت إلى حد 04 درجات تحت الصفر قد اجتاحت إقليم ولاية قالمة منذ ليلة الأربعاء إلى الخميس الماضي مما أدى إلى غلق عدد من الطرقات الرئيسية والمحاور الكبرى عبر إقليم الولاية التي لم تشهد موجة برد شديدة منذ أكثر من عشر سنوات، خاصة على مستوى الطريق الوطني رقم 20 الرابط بين قالمة و قسنطينة وكذا الطريق الوطني رقم 80 في جزئه الرابط بين قالمة ومدينة سدراتة ، إلاٌ أن العديد من المسالك والطرق الثانوية ظلت مغلقة إلى غاية نهار أمس كما هو الشأن للطريق البلدي الرابط بين مشتة عين تويفزة ودحمون ببلدية بوهمدان الواقعة بأقصى الجهة الغربيةلإقليم الولاية على حدودها مع ولاية سكيكدة ، ما جعل العشرات من العائلات المقيمة بالمشاتي المجاورة خاصة منها مشتة الملعب ، العين الحمراء وعين براهم يعيشون في عزلة تامة طيلة نهاية الأسبوع ، كما هو الحال بالنسبة لسكان ألمشاتي المتواجدة بالقرب من الطريق الرابط بين بلديتي عين صندل وحمام النبائل ، و كذلك هو الحال بالنسبة لسكان القرى والمداشر النائية التابعة لبلديات عين مخلوف بلديات عين مخلوف ، عين العربي ، عين رقادة ، وادي الشحم ، الدهوارة والركنية والذين وجدوا صعوبة في التنقل إلى مركز البلدية لاقتناء المواد الغذائية الضرورية ، و ما زاد من معاناة هؤلاء السكان هو الندرة في قارورات غاز البوتان و التي عرفت ارتفاعا مذهلا خلال 48 ساعة الماضية والتي وصلت في بضع المناطق إلى 450 دينارا جزائريا، مما اضطر بعض العائلات الفقيرة إلى العودة إلى الطرق البدائية باستعمال الحطب و الفحم للطهي و التدفئة، وهو الوضع الذي عاشه تقريبا كل سكان المناطق النائية بباقي القرى والمشاتي نادية طلحي