عرف منتوج الياغورت منذ بداية السنة الجديدة ارتفاعا رهيبا ودخل في قائمة المواد الغذائية المستهلكة من طرف العائلات الغنية وممنوع على العائلات محدودة الدخل، حيث ارتفع سعر علبة الياغورت وأصبح يتراوح بين 15 و25 دج للعلبة الصغيرة الواحدة. ويأتي هذا الارتفاع مجددا بعد الارتفاع الذي شهدته هذه المادة الكمالية في السوق سنة 2006، ومن أجل شرح وكشف أسباب هذا التفاقم في تكلفة المنتوج، اتصلنا بأهم المنتجين بالجزائر، بداية بشركة «دانون» الفرنسية المستثمرة في الجزائر منذ سنوات، فقد أكد «بوروز محمد رشدي» المسؤول في التجاري والتسويق بالولايات الشرقية لدى الشركة أن الارتفاع الذي شهدته مادة الياغورت لا يرجع هذه المرة إلى ارتفاع المواد الأولية المستعملة في صناعته. بل سببه هو الزيادة التي شهدتها مادة البلاستيك المستعملة في عملية التعليب في هذا الصدد أضاف المسؤول أن شركته التي تعتبر الرائدة في هذا المجال قامت بتأطير دراسة تسويقية شاملة لهذا الارتفاع موضحا أن الزيادة في السعر التي شهدتها سوق المواد الغذائية السنوات الماضية أي منذ 2006 يرجع السبب فيها إلى الأزمة العالمية المالية التي أثرت مباشرة في سعر «بودرة الحليب« وسعر السكر وبذلك يرتفع سعر الياغورت حينها زاد سعر العلبة بنسبة %8 أما بالنسبة لهذا الارتفاع الأخير بداية السنة فيرجع السبب حسب ما كشفته الشركة الفرنسية إلى ارتفاع سعر البلاستيك مما أثر مباشرة في مبلغ التكلفة في عملية التعليب وسعر العلبة وبذلك يرتفع حتميا سعر الياغورت في نفس السياق شرح لنا مسؤول التسويق لشركة «صومام« أن سعر –غبرة الحليب – تضاعف ب 2.4 مرات من سعره السابق حيث تعدى سعر هذه المادة الأولية ال500 أورو للطن الواحد بعد أن كانت قيمة الطن لا تتعدى ال 2000 أورو في ال 4 سنوات الأخيرة . كما أضاف المسؤول أن سعر علبة الياغورت لن يرتفع مرة أخرى قبل سنوات حيث أن السعر بلغ ذروته في السوق الجزائرية. من جهة أخرى يشتكي المواطنون من هذا الارتفاع حيث أصبح الياغورت مادة كمالية، بل حتى أنها مادة أصبحت غير متواجدة في القرى لأنها باتت ممنوعة على الزوالية. طالب فيصل