أقدم العشرات من المواطنين بالمدينةالجديدة «علي منجلي»بمدينة قسنطينة مساء أول أمس وبالتحديد بعد الثامنة ليلا من حرق مركز للبريد و سرقة ما يقارب مليار سنتيم من نفس مركز البريد الذي احرق ، وهذا تنديدا من قبل المحتجين الغاصبين على غلاء المعيشة و ارتفاع أسعار المواد الاستهلاكية الاساسية على غرار مواد الزيت و السكر و السميد . و في نفس السياق تحول سوق الرتاج الموجود بوسط المدينةالجديدة الى كهف للأحجار بعدما أقدمت مجموعة من الشباب الى رشق السوق المذكور سابقا بالحجارة حيث كسروا الباب الرئيسي للسوق والنوافذ بالاضافة الى الطاولات التي يضع عليها التجار سلعتهم وسرقة بعض السلع التي كانت موجودة داخل السوق .وقد أشعل شباب المدينةالجديدة النار و أغلقوا الطريق الى غاية ساعة متأخرة من ليلة الجمعة وقد تدخل رجال الشرطة واستعملوا الغاز المسيل للدموع واطلاق الرصاص في السماء لتفريق جموع المحتجين الغاضبين على هذه الزيادات اللامسؤولة. وعلى صعيد اخر قام المئات من شباب حي الأمير عبد القادرالمعروف باسم «الفوبور «»بغارة» على مركز الشرطة الموجود في الحي حيث رشقوا المركز والسيارات الموجودة أمام المقر و قد أدى هذا الى تهشيم سيارتين تابعتين لعاملين في مقر للشرطة الموجود بالحي المذكور أنفا ، وقد استعمل رجال الشرطة الغاز المسيل للدموع واطلاق الرصاص في السماء لتخويف الغاضبين .وقام رجال الأمن منذ بداية الانتفاضة الشعبية والتي لها مبرر واضح وصريح حسب المحتجين باعتقال بعض المحتجين الغاضبين واقتيادهم الى مراكز الشرطة للتحقيق معهم وعند اتصال جريدة اخر ساغة بمركز الشرطة الرئيسي لولاية قسنطينة لم يفصح عن عدد المعتقلين وقال أنه لا يعلم حقيقة كم لحد الساعة تم اعتقال الشباب الغاضب واشار متحدثنا بأن الشرطة لم تعتقل ولو شخصا واحدا من الذين قطعوا الطريق وانما تم اعتقال كل من قام بتخريب الممتلكات العمومية والخاصة. تحطيم سيارة مرسيديس وحافلتين . أقدم العديد من الشباب أول أمس بمنطقة السيلوك بقسنطينة من تحطيم وتهشيم سيارة من نوع مرسيديس وأدى هذا الى تصادم بين صاحب السيارة والمحتجين وعلى صعيد اخر تم تحطيم أيضا حافلتين في عين السمارة ظهر أول أمس واضرام النار فيهما حيث تفحما عن اخرهما وفي نفس المنططقة أقدم أيضا مجموعة من الشباب من تحطيم زجاج العيادة الموجودة في بلدية عين السمارة وحرق موقف للحافلات والسيارات . ونفس الشيئ حدث لبلدية الزيادية حيث تم تحطيم وتهشيم زجاج العديد من السيارات مما أدى الى تشاجر بين حارس السيارات و مجموعة من الشباب الغاضب على غلاء المعيشة وارتفاع أسعار المواد الاستهلاكية الاساسية ولولا تدخل الشرطة في اخر مطاف لوصل الأمر الى مالا يحمد عقباه. نايلي خالد