انتقلت أمس عدوى الاحتجاجات التي اجتاحت اغلب ولايات الوطن إلى ولاية الطارف حيث كان ارتفاع الأسعار وغلاء المعيشة سببا في خروج المواطنين إلى الشوارع والتعبير عن غضبهم ففي بلدية البسباس غرب الولاية خرج الشباب في احتجاجات حيث أقدم المحتجون على غلق الطريق الولائي رقم 83 أ الرابط بين عين الطويلة ومقر البلدية لتطال ذلك أعمال تخريب واسعة استهدفت أملاكا خاصة وأخرى عامة بقرية عين الطويلة 3كلم شرقا وتراشق المواطنون بالحجارة واستعملوا العصي في مواجهاتهم مع الدرك قبل أن تمتد أعمال التخريب إلى داخل البلدية التي عاشت صبيحة أمس حالة من الفوضى والغضب بعد أن احتاجت أفواج الغاضبين الأحياء والشوارع وقاموا بتخريب مركز البريد الذي شهد دمارا كليا وهي العملية التي أسفرت عن وقوع مشادات عنيفة بين المتظاهرين وقوات الدرك التي اعتقلت عددا من المتسببين في ذلك وفي بلدية الشط شرقا أكد شهود عيان خلال الساعات الأخيرة من مساء أمس أن المواطنين أقدموا على غلق الطريق الوطني رقم 84ب الرابط بين الشط وبريحان لأزيد من 3 ساعات فيما أعلنت عناصر الأمن حالة الطوارئ تحسبا لانفجار الوضع. أما ببلدية شبيطة مختار فقد كان الوضع متأزما وكانت الحجارة لغة الاحتجاج بين المتظاهرين الذين شلوا حركة المرور وأغلقوا الطريق الوطني رقم “16” بالحجارة والمتاريس قبل أن يحاول شاب رمي نفسه من أعلى عمود كهربائي احتجاجا على البطالة وغلاء المعيشة. من جانب آخر وفي حي “ بن عمار الشعبي” على الحدود بين ولايتي عنابة و الطارف خرج المتظاهرون إلى الشارع ورفعوا شعارات يدعون فيها الحكومة إلى احتواء بوادر الأزمة التي اندلعت قبل نحو يومين واتهموا السلطات بتقهقر الوضع المعيشي في الوقت الذي تدخلت فيه عناصر الدرك الوطني التي فرقت المحتجين ليعود بعدها الهدوء الذي أكد بشأنه هؤلاء أنه يسبق عاصفة قوية اعتبروها كنتيجة حتمية لما آلت إليه الأوضاع الراهنة في البلاد جميلة معيزي.