حركت جهات أمنية مختصة عبر إقليم مدينة عنابة تحقيقات ميدانية مكثفة حول عملية التخريب والحرق التي طالت مقر المديرية الولائية للشركة العامة للانجازات الكبرى للري (G.T.H) وحسب ما نقلته مصادر متطابقة مع تفاصيل الواقعة فإن أعوان الفرق الجنائية الذين أوكلت لهم مهام التدقيق في تفاصيل الحادثة التي تسببت في إتلاف الآلاف من الملفات الهامة والحساسة الخاصة بالشركة السابقة الذكر وكذا ملفات المشاريع والصفقات المنجزة من طرف هذه الأخيرة واستنادا إلى الجهة ذاتها فإن المعلومات الأولية التي تكون قد وردت لمصالح التحقيق تؤكد وجود عمليات تحريض وتعبئة من طرف جهات معينة قصد دفع العشرات من الشباب المنحرف إلى تحطيم مختلف مصالح الشركة خاصة منها مصلحة الأرشيف التي طالتها أيادي التخريب على مدى ثلاث فترات زمنية متقطعة عمل خلالها المتظاهرون على إلقاء جل ملفات الأرشيف وسط السنة اللهب ، قبل الاستيلاء على 28 جهاز إعلام آلي وعديد التجهيزات المكتبية إذ من المرتقب في غضون الساعات القليلة المقبلة استدعاء إطارات ومسؤولي الشركة وكذا الأعوان الذين كانوا متواجدين بمقر الشركة ساعة وقوع عمليات التحطيم والحرق شبه الكلي إذ أوردت الجهة التي كشفت تفاصيل الواقعة بأن عملية اختراق شركة ( G.T.H) كانت موجهة من طرف جهات معينة لها مصلحة مباشرة في إتلاف الأرشيف في الوقت الذي لم تطل فيه أيادي المحتجين السيارات والمركبات التي كانت متواجدة بحظيرة المؤسسة حيث باشرت ساعات بعد الحادثة فرق البحث الجنائي في التدقيق وجمع مختلف أدلة الإثبات بمسرح العملية في انتظار الاستماع لمختلف المسؤولين والعمال من طرف رجال الضبطية القضائية وعلى صعيد آخر شرعت جهات التحقيق في مراقبة مختلف الأشرطة المصورة وتحديد هوية مرتكبي الجرم قبل توقيفهم وإحالتهم على التحقيق للكشف عن ملابسات الحادثة المشبوهة . خالد بن جديد