تظاهر عشية أمس الأول العشرات من ضحايا حريق سوق الفلاح "الحطاب" وسط مدينة عنابة أمام منزل المسؤول الأول عن إدارة مقاليد السوق احتجاجا على الغموض الكبير الذي يكتنف قضيتهم واستنادا على جهات متطابقة فإن عددا من المتظاهرين الذين قصدوا منزل المسؤول السابق الذكر الكائن على مستوى ساحة الثورة حاولوا اقتحام البيت بغية وضع المعني أمام الأمر الواقع ودفعه إلى إيجاد حلول جذرية للمأساة التي طالت بضائعهم التي فاقت قيمتها المالية عشرات الملايير، الأمر الذي دفع قوات الأمن إلى التدخل وتطويق بيت المسؤول الأول على رأس سوق الفلاح"الحطاب" وتحويله على مقر الفرقة الجنائية التابعة للمصلحة الولائية للشرطة القضائية للتحقيق معه حول مستجدات القضية التي ضربت أحد أكبر الأسواق التجارية بمدينة عنابة، بعد أن طالت أكثر من 600 واجهة تجارية موزعة بين سوق الحطاب وسوق الشيفون "مارسيس" هذا الأخير الذي يشهد منذ أيام انطلاق أشغال إعادة التهيئة وإنجاز واجهات تجارية جديدة لفائدة تجار سوق الشيفون التابع وعاءه العقاري لمصالح بلدية عنابة في انتظار ما ستكشف عنه تحقيقات مصالح الفرق الجنائية التي انتقلت إلى موقع الحادثة دقائق معدودات بعد اندلاع ألسنة اللهب وإعلان حالة طوارئ عبر مختلف مناطق وسط مدينة عنابة قبل أن تتمكن وحدات الإطفاء من التحكم في النيران وإخمادها بعد أزيد من ثلاثة ساعات كاملة إذ عمل على مدى اليومين التاليين من الواقعة أعوان المصلحة الولائية للشرطة القضائية على استدعاء عديد الأشخاص والعمال الذين كانوا متواجدين بموقع الحادثة فيما تمكن أفراد الجهاز ذاته من جمع مختلف الدلائل والقرائن التي عثر عليها والتي من شأنها رسم الملامح الأولى لأطوار العملية. خالد بن جديد