رغم ما عرفته أسعار المواد الاستهلاكية من تخفيضات كبيرة في الآونة الأخيرة وصل فيها ثمن السكر إلى حدود 800دينار بمعظم أسواق الجملة المتواجدة عبر ولايات الوطن فإن ثمن هذه المادة الأساسية في تقديرات العديد من التجار بولايات الشرق لا يزال يتراوح ما بين ال 90 دينارا و110 دنانير وهو أمر يثير الكثير من التساؤلات حول عدم انخفاض أسعار السكر والحلويات والمشروبات الغازية وحتى فنجان القهوة بالنسبة للمقاهي المقدر ب20دج خصوصا وأنها باتت تخدم الجميع من باعة ومستهلكين وفي هذا السياق صرح أمس كبار باعة الجملة بمدينة عنابة “لآخر ساعة “ بأن سعر الكيلوغرام الواحد لمادة السكر يقدر حاليا في أسواق عنابة والولايات المجاورة على غرار قالمة والطارف ب802 دينار بعد أن انخفض سعره بفارق 30 دينارا نتيجة الإجراءات الأخيرة المتخذة من طرف الحكومة لخفض أسعار المواد الاستهلاكية و أوضح هؤلاء بأن ثمن الكيس من السكر بحجم 50 كلغ و الموجه أساسا لمنتجي الحلويات الموظبة العصائر والمشروبات وكذا أصحاب المقاهي يقدره ب 4100 دينار وهو ما يجعل تجار المحلات يحققون أرباحا خيالية فبيع الكيلوغرام الواحد فائدة ب20 دينارا على حساب المواطنين البسطاء مشيرين أيضا بأن سعر الكيلوغرام من القهوة في حدود 390 دينارا أي بفارق بسيط في السعر بالنسبة للقهوة ذات النوعية الجيدة 420دينارا وهو ما ذهب إليه عدد من أصحاب محلات رحي القهوة بالمدينة بخصوص الأسعار الحالية للبن حيث قدروا ثمن القهوة الإفريقية المستوردة على نطاق واسع ب480 دينار للكيلوغرام الواحد و660 دينارا للقهوة الرفيعة برازيلية الصنع المستعملة بكثرة في الكافيتيريات الراقية بالمدن الجزائرية. وهو ما يوحي بأن أسعار البن لم ترتفع بتاتا مقارنة بما شهدته أسعار السكر والزيت وكذا المواد الأساسية الأخرى خلال ذروة الأزمة في الجزائر الأمر الذي يضع أصحاب المقاهي والكافيتيريات أمام الأمر الواقع لخفض الأسعار و إعادة احتساب ثمن فنجان القهوة الذي بات يحلق في السماء ب “20 دينارا للرشفة ياسين لعمايرية