تفاصيل الحادثة التي تسببت في إتلاف المحلات الخمسة عن آخرها مخلفة خسائر مادية تفوق قيمتها المالية حسب تصريحات التجار ذاتهم عتبة ال 150 مليون تعود إلى صبيحة الخميس في حدود الساعة الخامسة والربع عندما تفاجأ الحراس الليليون لسوق الحطاب باندلاع أولى ألسنة النيران من إحدى علب التفرع الكهربائي المتواجدة على مقربة من المدخل الرئيسي للسوق لتمتد سريعا إلى إحد المحلات المتواجدة على بعد أمتار من علبة التفرع لتطال خمسة محلات كاملة بالرواق الخاص ببيع اللحوم البيضاء والحمراء مسببة تلف معداتها وتجهيزاتها خاصة منها المبردات وكذا كميات معتبرة من اللحوم التي كانت داخل هذه الأخيرة الأمر الذي دفع بالحراس إلى الاستنجاد بمصالح الحماية المدنية التي انتقلت فرق تدخلها الميداني بأعداد كبيرة إلى موقع الحادثة مدعومة بشاحنات الربط والإمداد اللوجستيكي قصد تطويق النيران التي التهمت إحد جوانب الرواق سابق الذكر ومنعها من الانتشار إلى باقي المحلات المجاورة، حيث تمكنت المصالح المعنية من إخماد الحريق بعد ساعتين من اندلاعه فيما شهد لحظات بعد إعلان خبر الواقعة بالسوق توافد العشرات من التجار لتفقد محلاتهم الكائنة بنفس المكان وإستنادا إلى التجار ذاتهم فإن السبب الرئيسي في إإندلاع الحريق داخل سوق الحطاب يعود إلى الكيفية العشوائية التي تم بموجبها وضع شبكة التوصيل الكهربائي من طرف المصالح المعنية ناهيك عن الوضعية المزرية والمأساوية التي آل لها حال السوق الذي لم يشهد أي عملية تهيئة أو ترميم منذ أزيد من 30 سنة رغم المراسلات والنداءات المتكررة لأكثر من 250 تاجرا ينشطون داخله حيث اكتفت السلطات المحلية بتقديم وعود بتهيئة السوق الذي يستقطب يوميا الآلاف من المواطنين من جهتها باشرت الجهات الأمنية المختصة تحقيقات ميدانية في حيثيات الحادثة بغية تحديد فصول هذه الأخيرة فيما تنقل عدد من المسؤولين المحليين نهار أمس الأول للوقوف على وضعية السوق الذي بات يهدد حياة المواطنين.