تعرض السوق المغطى بساحة الشهداء بالعاصمة ليلة أول أمس، إلى حريق مهول تسبب في خسائر مادية متمثلة في حريق 17 طاولة، و تعود أسباب الحادث -حسب التحقيقات الأولية التي أجرتها مصالح الأمن- إلى شرارة كهربائية، فالحريق وقع على الساعة الثالثة صباحا ولولا تفطّن الحراس لألسنة النيران واتصلوا بالشرطة والحماية المدنية لكانت الخسائر أكبر، حيث يوجد بهذا الأخير قرابة 250 طاولة. وفي ذات السياق؛ أكد رئيس بلدية القصبة أن أسباب الحريق هو لجوء بعض التجار إلى قرصنة الكهرباء، موضحا أن السوق يعمل في النهار والتجار حسبه ليسوا بحاجة إلى الكهرباء، لهذا لم تر البلدية ضرورة توصيلها لهم، لكن هناك البعض منهم من قام بجلبها من أعمدت الإنارة العمومية لأغراض مجهولة، حسب محدثنا الذي أكد أن مصالحه راسلت عدة مرات شركة سونلغاز وأخبرتها بالتوصيلات غير الشرعية بالسوق، مضيفا أن هذه الأخيرة تتدخل في كل مرة وتقوم بقطع تلك التوصيلات، لكن هؤلاء التجار يعودون من جديد لنفس الأعمال. ومن جهة أخرى؛ حمل التجار مصالح البلدية وشركة سونلغاز مسؤولية الحريق، حيث أفاد البعض منهم ل ''النهار''، أنهم طلبوا من الجهتين بتوصيل الكهرباء للسوق بطريقة نظامية، لكن طلبهم قوبل بالرفض. وبخصوص التكفل بالمتضررين؛ قال رئيس البلدية أنهم سيقومون بإعادة تهيئة الطاولات المتضررة، أما السلع التي التهمتها الألسنة النيران، والتي لا تزال قيمتها مجهولة، فهي لا تعوض لأن الحادث كارثة.