حيث قدم أئمة الجزائر يوم أمس الأدلة الشرعية من القرآن والسنة النبوية التي تحرم الظاهرة التي باتت موضة بعد التونسي بوعزيزي، وقد جاءت هذه الخطوة تبعا لتعليمات مدير الشؤون الدينية والأوقاف، بوعبد الله غلام الله الذي أعطى توجيهات إلى مختلف مديريات القطاع ونظارات الشؤون الدينية من أجل التصدي لظاهرة الإنتحار حرقا و اعتبار من يقدمون على حرق أجسامهم احتجاجا على سوء ظروفهم المعيشية وللمطالبة بتوفير مناصب شغل وكذا لرفع انشغالاتهم بخصوص الاستفادة من السكنات بأنه يدخل في نطاق الاعتداء على خلق وملك الله تعالى، وإنه إذا كانت هناك معاناة لابد من رفعها والاحتجاج عليها بطرق مشروعة لا بالانتحارتخصيص أئمة المساجد دروسا في خطبة صلاة الجمعة، حول ظاهرة الانتحار واليأس من رحمة الله جاءت ردا على ما جرى في العديد من ولايات الوطن على غرار ولاية بومرداس، جيجل، تبسة، مستغانم، الوادي و الطارف والتي شهدت محاولات انتحار لشبان في مقتبل العمر على الطريقة البوعزيزية والمتمثلة في سكب البنزين على الأجساد وإضرام النيران بها احتجاجا على الظروف المعيشية المزرية والبطالة وكذا للاستفادة من سكنات لائقة وأمام ارتفاع عدد محاولات الانتحار حرقا ومن أجل التصدي لهذه الظاهرة التي انتقلت عدواها من البلد الشقيق إلى وسط الشبان الجزائري، وجه أئمة المساجد دروسا تحرم الظاهرة وفقا لمبادئ الدين tالإسلامي الحنيف.