حثّ بوعبد الله غلام الله وزير الشؤون الدينية والأوقاف على تهيئة المساجد وتسطير البرامج المختلفة الثقافية والدينية لاستقبال المواطنين في شهر رمضان المعظم، إلى جانب تعيين الأئمة الذين سيرافقون الحجاج إلى البقاع المقدسة الذين سيؤمون الجالية الجزائرية في الخارج خلال شهر رمضان الكريم إضافة إلى تنظيم دروس حول مناسك الحج. وقد أشاد الوزير بالدور الفاعل للمسجد في التوعية وتحسيس المواطنين، والأخذ بيدهم نحو بر الأمان والسلام والتقدم، مشيرا إلى أنه يجب أن تكون المساجد مراكز إشعاع علمي وثقافي وديني تقوي فيه روح العمل عند المواطن وتزده محبة للوطن وكذا تعيد له الثقة في نفسه. وبعدما تم تقديم الخطوط العريضة لخريطة المسجد فيما يخص الهياكل والتكوين والتوظيف، أكد الوزير أن المسجد يعمل دون انقطاع في التربية والتعليم لكي تصبح هذه المؤسسة قلعة للوطنية والدين والثقافة الصحيحة وذلك بفضل المؤهلات والكفاءة التي يتمتعون بها الأئمة حديث العهد والتكوين العالي. كما أعطي غلام الله في كلمة له أمس في افتتاح أشغال اللقاء التقييمي لمديري الشؤون الدينية والأوقاف بالولايات بدار الإمام بعض التوجيهات العامة خاصة بالعطلة الصيفية، وكذا شهر رمضان المبارك، حيث طالب من المدريين بالولايات تجنيد المساجد لاستقطاب مختلف الفئات الشبانية وتحصينهم من الضياع في الشوارع، وكذلك لمحاربة الانحرافات والآفات المختلفة كالمخدرات وغيرها من الظواهر الاجتماعية. وركز الوزير في هذا اللقاء على أهمية التكوين لمختلف إطارات القطاع لسد الطريق أمام »كل الدخلاء« و»المتطفلين« ولتفويت الفرصة عليهم وذلك خدمة للوطن ووحدة الأمة الجزائرية. وسيتناول المؤتمرون خلال هذا اللقاء بالبحث والمناقشة في جلسات مغلقة جملة من النقاط أهمها تقييم حصيلة نشاط السداسي الأول لسنة 2010 وكذا التسيير الإداري وبالخصوص ما يتعلق بموظفي السلك الديني ووضعية الأوقاف والزكاة إلى جانب تعليم القرآن والمدرسة القرآنية الصيفية. للإشارة، ستتواصل اليوم الاثنين أشغال هذا اللقاء التقييمي لتتوج في الأخير بتوصيات عملية تكون بمثابة توجيهات للمديرين.