شهد أمس مدخل مستشفى مصطفى باشا حالة استنفار أمني حيث دخل حوالي ألفي طبيب ممارس في الصحة العمومية في مواجهات مع قوات مكافحة الشغب حيث حاول المتجمعون الخروج من المستشفى إلى الشارع تعبيرا عن الغضب الذي يعتريهم جراء عدم استجابة السلطات العمومية لمطالبهم و أسفرت المواجهات عن اعتقال ثلاثة أشخاص من ضمنهم امرأة تم إطلاق صراحهم بعد الظهر. الأطباء استجابوا مرة أخرى لنداء كل من النقابة الوطنية لممارسي الصحة العمومية والنقابة الوطنية للممارسين الأخصائيين للصحة العمومية و كان حضورهم خلال تجمع أمس يوحي بأنهم عازمون على مواصلة شل المستشفيات العمومية حيث ترجل ممارسي الصحة من أطباء عامون و أطباء خواص و جراحي أسنان في مسيرة داخل المستشفى و المطلب هو واحد و ووحيد و هو "إنقاذ الصحة العمومية في الجزائر " حيث نادى الأطباء " الإضراب سيتواصل، الإضراب سيتواصل......" مما يعني أن الأطباء مصرين على مواصلة احتجاجاتهم إلى غاية تحقيق مطالبهم. و بالمقابل جندت الشرطة عدد لا يستهان به من قوات مكافحة الشغب أمام مدخل المستشفى غالقين بذلك منفذ دخول السيارات و محاصرين المكان المستشفى تحسبا لخروج الأطباء عن حالة الطوارئ و منع المسيرات في الشارع إضافة إلى عدد كبير من الشاحنات و المركبات التابعة للشرطة، في وقت قام فيه الأطباء بمسيرة سلمية داخل المستشفى هتفوا فيها بكافة العبارات التي تدعو إلى دق ناقوس الخطرمنها " أس أو أس بوتفليقة أرواح اتشوف الحقيقة"،" وزارة حقارة....."،كما رفعوا لافتات يدعون من خلالها إلى تسوية المشاكل المرتبطة بالصحة العمومية " الصحة العمومية في خطر"، "لا للقضاء على الصحة العمومية"، " أنقذوا الصحة العمومية"، و حسب نقابتي الصحة المعنيتين بلتجمع تم تسجيل تجمعات جهوية مماثلة في بعض ولايات الوطن .كما طالب الأطباء المتجمعين أمس تدخل رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة لتسوية الوضعية الإجتماعية و المهنية لعمال القطاع باعتبار أن الوزارة الوصية تجاهلت مطالبهم و لم تفتح أبواب الحوار أمامهم. و في ذات السياق أصر ممارسو الصحة العمومية بعدم التراجع إلى الوراء مؤكدين أن الإضراب سيشهد تواصلا و ستعقد تجمعات أخرى إلى غاية إيجاد أذانا صاغية من قبل السلطات العمومية و على رأسها وزارة الصحة و السكان داعين كل موظفي القطاع إلى التجند خلال التحركات القادمة، فيما شهد تجمع أمس حضور نواب من قبل المجلس الشعبي الوطني تابعين لكل من الكتلة البرلمانية للأرسيدس و كذا حزب العمال. و.نسيمة