احتجت أمس الأول عشرات العائلات من سكان المدينة القديمة أمام مقر الولاية، للمطالبة بالترحيل نحو سكنات ذات طابع اجتماعي، عقب انهيار مفاجئ لمبنيين بشارع جوزيفين حيث وفور وقوع حادث الانهيار الجزئي للمبنيين أحدهما يضم 03 منازل والآخر 06 منازل سارعت العائلات المتواجدة بالداخل للهروب إلى الشارع طالبة النجدة الأمر الذي استدعى تدخل وحدات الحماية المدنية التي تنقلت إلى عين المكان رفقة العناصر المختصة أين عملت على إخلاء البنايتين من السكان نهائيا تحسبا لأية انهيارات جديدة في ظل هشاشة وتصدع الأسقف والجدران، وفور انسحاب الجهات المتدخلة تنقلت العشرات من العائلات المتضررة إلى مقر الولاية أين تجمهرت للمطالبة بمقابلة المسؤول الأول على رأسها بغية رفع انشغالاتها التي يعود بعضها لعقود من الزمن وفي مقدمتها أزمة السكن الخانقة التي لاحت بظلالها على مئات العائلات القاطنة بالحي في ظل غياب وانعدام أدنى ضروريات العيش الكريم، الأمر الذي خلف حسب ما أورده الغاضبون ذاتهم في تصريحهم « لآخر ساعة « إصابة العديد منهم بأمراض مزمنة، وأدخل بعضهم الآخر في دوامة من الخوف والترقب من أن ينهض السكان يوما ويجدون جثثهم هامدة تحت الأنقاض، وأمام تكرر سيناريو الانهيارات المفاجئة أقدم المتظاهرون في خطوة من الغضب والسخط على الجهات المسؤولة محليا إلى التجمع أمام مقر الولاية ثم نقلوا حركتهم الاحتجاجية إلى مقر دائرة عنابة للمطالبة بانتشالهم من شبه المنازل التي يقطنون بها. حيث ضرب رئيس الدائرة على حد تعبيرهم موعدا معهم سيجمعه بهم يوم الاثنين القادم بغية تسوية ملفاتهم العالقة ودراسة استفادتهم من سكنات لائقة بالنسبة للأشخاص الذين أودعوا في وقت سابق ملفات إدارية، في حين سيتم استقبال ملفات المحتجين الذين لم يتقدموا بطلبات إيداع. و في سياق ذي صلة شهد مقر الولاية صبيحة نفس اليوم الخميس عدة احتجاجات شنها عمال سيدار للمطالبة بإعادة إدراجهم وكذا الطلبة حملة الشهادات وغيرها عمارة فاطمة الزهراء