إنفجرت أمس الجبهة الاجتماعية بعنابة على وقع موجة من الاحتجاجات الغاضبة شنها مئات المواطنين للمطالبة بسكنات اجتماعية ومناصب عمل،حيث تجمهر المئات من أعوان الحرس البلدي أمام الولاية لمقابلة المسؤول الأول على رأسها لرفعه جملة انشغالاتهم المتمثلة في المطالبة بإصدار القانون الأساسي و تعويض العمال عن ساعات العمل الإضافية حسب المادة 08 من المرسوم التنفيذي رقم 96.266،رفع قيمة النقط الاستدلالية علاوة على زيادة الأجر و منحة المردودية بأثر رجعي منذ سنة 2008 مع أعادة النظر في منحة التغذية المقدرة ب100 دينار يوميا إضافة إلى المطالبة بتعويضات عن العطل السنوية و إعادة النظر في حساب منحة المردودية و منحة التقاعد ناهيك عن إعطاء كامل الحقوق لضحايا الإرهاب مهددين بالتصعيد من لهجتهم في حالة عدم الاستجابة بالدخول في إضراب وطني يوم 10 مارس القادم بالزي الرسمي ،في حين تجمع عمال الشركة التركية”ATF” للمطالبة بتعويضات مالية بعد تسريحهم نتيجة إفلاس الشركة من جهتهم تنقل المئات من الشباب الغاضب إلى ذات المقر للمطالبة بمناصب شغل و عقود عمل وسط طوق أمني لقوات مكافحة الشغب التي كانت متواجدة بعين المكان تحسبا لانزلاق الأمور وخروجها عن مسارها بعد أن أقدم 08 بطالين على الصعود أعلى المقر مهددين بالانتحار بتقطيع أجسادهم و هو الأمر الذي استدعى تدخل وحدات الحماية المدنية في محاولة منها لتهدئة الثائرين بالخناجر وإقناعهم بوجوب التنقل على جناح السرعة إلى مصلحة الإستعجالات الطبية بمستشفى ابن رشد الجامعي لتلقي الإسعافات الأولية نظرا للإصابات المتفاوتة الخطورة التي تعرضوا لها نتيجة تشويه مختلف أنحاء أجسادهم،يأتي هذا في الوقت الذي شن فيه أصحاب عقود التشغيل “DAIP” حركة احتجاجية سلمية للمطالبة بالإدماج في مناصب شغل دائمة،تلتها سلسلة من الاحتجاجات الأخرى فجرتها عائلات السكنات الفوضوية و أصحاب البنايات الهشة على غرار عائلات البنايات القصديرية بسيدي عمار التي تجمعت أمام مقر البلدية للمطالبة بسكنات ذات طابع اجتماعي أين تم تحويل عدد منهم إلى مكتب المير لمقابلتة غير أن المفاوضات انتهت بدخول المتضررين في إضراب عن الطعام داخل المكتب احتجاجا على الوعود الكاذبة على حد تعبيرهم . انفجار الجبهة لم يتوقف عند هذا الحد فحسب و إنما تعدى ذلك بكثير ليشمل طلبة النظام الكلاسيكي و الذين دخلوا في اضراب عن الدراسة لتأكيد تمسكهم بمطالبهم التي كانوا قد رفعوها في العديد من المرات للجهات المسؤولة . وفي السياق ذاته احتج العشرات من سكان البوني أمام مقر الدائرة للمطالبة بالإفراج عن قوائم المستفيدين من السكنات الاجتماعية،يأتي هذا في الوقت الذي حاول فيه شابان الانتحار من أعلى هوائي موبيليس ببلدية سيدي عمار بسبب أزمة البطالة ،في حين خرج العشرات إلى ساحة الثورة بقلب مدينة عنابة للمطالبة بتوفير مناصب شغل وذلك بعد إقدامهم على غلق مقر البلدية المحادية للساحة، في السياق ذاته يمكن الاشارة الى تجمع العشرات من عمال أرسيلورميتال امام مقرا الولاية لمقابلة الوالي والذي قدم لهم وعودا تنتظر الوفاء بها في الايام القليلة القادمة . ع.فاط.الزهراء