يتخوف العديد من تجار الملابس بمدينة عنابة من ضياع تجارتهم وتعرضهم للإفلاس جراء نفاد مخزون الألبسة المستوردة والمعروضة في المحلات التجارية، حيث أن شرائها في الأغلب يكون من أسواق طرابلس الليبية. وفي هذا الصدد أبلغنا رضوان 30 سنة بأن عددا كبيرا من تجار بيع الألبسة بعنابة وكذا الولايات المجاورة على غرار الطارف وڤالمة كانوا يقومون برحلات سفر نحو العاصمة طرابلس وبمعدل مرة كل أسبوعين بغرض استيراد الألبسة من الأسواق الليبية على اعتبار أن الألبسة التي يبيعها الليبيون تباع بأسعار زهيدة لإنخفاض الرسوم الجمركية على حاويات السلع التي تصل ميناء طرابلس مقارنة بما يجري في الموانئ الجزائرية. مضيفا بأن اندلاع المواجهات الدامية داخل الأراضي الليبية أجبرت معظم تجار الألبسة بالولاية على تعليق رحلات سفرهم نحو ليبيا حيث عادة ما يعبر هؤلاء التجار ليبيا انطلاقا من الأراضي التونسية وبالتحديد عند المعبر الحدودي مع ليبيا «رأس الجدير». من جانب آخر أعرب توفيق (28 سنة) تاجر ملابس بعنابة عن تخوفه من نفاد مخزون الألبسة بمحلات بيع الملابس في حالة استمرار الاضطرابات الأمنية في ليبيا ودخولها في حرب أهلية حسب قوله ليضيف بأن الملابس المعروضة في محله التجاري توشك على النفاد مشيرا أيضا بأن لجوء التجار لخيار الاستيراد من دول أخرى مستبعد تماما في الوقت الراهن لغلاء أسعار السلع والصعوبات التي يلقونها على مستوى الموانئ «الإجراءات الجمركية» موضحا في هذا الشأن بأن استيراد السروال الواحد من السوق الليبية كان يكلفهم 900 دينار فقط في حين أن ثمن القميص لم يكن يتجاوز عتبة 800 دينار. وأضاف المتحدث ذاته بأن قلة من التجار من يلجأون لوكلاء العبور المتعاملين مع ميناء عنابة لاستيراد الألبسة من الخارج أو حتى من ليبيا نفسها وذلك لارتفاع التكلفة التي يفرضونها عليهم في حالة نقل السلع والبضائع بالحاويات أو حتى طول المدة التي يستغرقها إخراج سلعهم الراسية بالأرصفة وإخضاعها للتفتيش ياسين لعمايرية