الفكاهة في رسوماته تعبر عن نفسها بلغة كل الجزائريين في مزيج من الدارجة و العربية و الفرنسية والأمازيغية. وكشف سليم، نهاية الأسبوع المنصرم خلال لقاء نظمه المركز الثقافي الفرنسي، أنه يسعى من خلال قصصه الكاريكاتورية إلى إضحاك القارئ بعرض مغامرات ساخرة عن المجتمع الجزائري . وتطرق سليم الى بدايته في فن الرسم حيث قال انه بدأ الرسم في سن جد مبكرة على هامش كتبه المدرسية حين كان عمره 14 سنة . كان يرسم طوال الوقت ودائما ما أسبح في أحلام اليقظة. وأكد انه لم يفكر أبدا أنه سيشق مسيرته المهنية يوما ما في الرسم، حيث كان مولعا بالسينما والتحق بجامعة الفنون لدراسة الفن السابع الذي ادخله لعالم التلفزيون في الستينات. وكل الحاضرين في هدا اللقاء تساءلوا هل اسم الرسام الشهير «سليمان؟ هل كان اسم والده بوزيد؟ هل زينة هو اسم حبيبة الطفولة؟ هل كان لديه قط اسود، وإن كان الأمر كذلك هل كانت تسميته«مديقوطي»؟ وأجاب الإعلامي، انه وُلد بضاحية قرية تسمى سيدي علي بنيوب بسيدي بلعباس،انه ذو اصول صحراوية، و أن بوزيد هو أحد جيران أبي و أن زينة هي فكرة عن المرأة المحجبة الذكية والمثقفة التي انضمت لبوزيد في أنشطتها. وباعتبار أن بوزيد، الشخصية الرئيسية، ترك بصمته على الساحة الثقافية في السبعينيات والثمانينات خاصة من خلال أسبوعية ألجيري أكتياليتي وهو عبارة عن شخصية هدامة لأنه ينتقد ظروف عيش الجزائريين في صحيفة عامة لم يعد لها وجود فقد تساءل الحاضرون عن مبدأ حرية التعبير وعن المصاعب التي واجهها الفنان أو رؤساء تحرير الجرائد التي عمل بها. أجاب سليم انه في العديد من المناسبات طلب فيها المحرر أو جهات مسؤولة في الساحة السياسية، تغيير أحد أجزاء الحوار أو المواقف رغم أن الأمر يتعلق بشريط هزلي نقدي، وكان أحيانا من الصعب نشر رسوماته بالجرائد اليومية، لكن بعد تحرير الاعلام المكتوب لم يواجه الرسام هذه المشاكل، وتحدث عن جرأة رسوماته التي تخص المجتمع الجزائري بطريقة مباشرة وقال أن بوزيد وصديقه كانا يشربان «لبن 33» ، بوزيد كان يقبل حبيبته وماذا بعد؟ الجميع يجد الأمر عاديا جدا في قصتي، هربت زينة من أحد الخطاب المفروضين عليها من قبل عائلتها لتلتحق بفلاح يحمل اسم بوزيد وعاشت معه دون زواج في ذلك الوقت، كان يجب أن يتم ذلك والجدير بالذكر أنه مع سحر الشريط الهزلي يمكنك تصوير مثل هذه المشاهد حتى السينما الجزائرية لم تصل إلى هذا الحدث في تصوير العلاقات بين الرجل والمرأة. وعن مستقبل للشريط المصور خارج الصحف في الجزائركشف الفنان انه سيتحقق ذلك قريبا لكنه سيحتاج الصحف للخروج إلى الحياة اليومية عبر إصداراته في صحيفة لوسوار دالجيري كل يوم خميس وقال انه سينشر ألبوم مصور جديد يكون يقص مغامرات زينة وبوزيد أبطال البومات سليم، مند 1964 طالب فيصل