من غير المستبعد أن تتناول الزيارة التي تقود رئيس الوزراء التونسي الباجي قائد السبسي الى الجزائر، بحث صياغة موقف موحد من التطورات التي تعرفها ليبيا، وذلك قبل لقاء الوزير الأول التونسي لوزيرة الخارجية الأمريكية، هيلاري كلينتون يوم الخميس، والتي ستقوم بزيارة إلى كل من تونس والقاهرة، بعد انتهاء اجتماع وزراء خارجية مجموعة الثمانية بباريس، خاصة وأن مسألة الحظر الجوي مازالت مطروحة بحدة إقليميا ودوليا، خاصة أن الأخبار تدور على أن الولاياتالمتحدة تنوي الدخول على ليبيا مباشرة بعد إعلان مجلس الأمن عن الحظر الجوي.علما أن الجزائروتونس كانتا من الدول القليلة التي رفضت الأجراء خلال مجلس وزراء الخارجية العرب بالقاهرة، باعتباره تدخلا عسكريا أجنبيا، يفتح الباب أمام مخاطر عديدة على ليبيا ذاتها ودول الجوار من جهتها إستبقت قوى قومية وناصرية تونسية الزيارة المرتقبة لوزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون إلى تونس، بالتحذير من مغبة السماح لأمريكا وغيرها من القوى الأجنبية باستخدام المجالات الجوية والبحرية والبرية التونسية لتوجيه ضربة محتملة إلى ليبيا. وقال بشير الصيد رئيس الحركة الناصرية التقدمية في تونس ليونايتد برس انترناشونال، إن طلب أمريكا من تونس السماح لها باستخدام أراضيها لتوجيه ضربة ما لليبيا، «هو أمر محتمل. وقد يتم التفاوض بشأنه ورغم هذا التوضيح، فإن مراقبين رجحوا أن تكون جولة كلينتون التي بدأتها يوم الإثنين بزيارة العاصمة الفرنسية باريس، مرتبطة بالأساس بتطور الأوضاع الميدانية في ليبيا التي تشهد معارك عنيفة بين القوات الموالية للعقيد القذافي، والثوار ط. فيصل