أعلن "الاتحاد الديمقراطي الوحدوي" حزب تونسي معارض، قومي عربي، "رفضه القطعي" استغلال التراب والمياه والجو التونسي في "أي عدوان محتمل على ليبيا" المجاورة التي تشهد منذ منتصف فيفري المنصرم انتفاضة للمطالبة بتنحي العقيد الليبي معمر القذّافي. وطالب الحزب الحكومة التونسية المؤقتة، حسبما نقلته وكالة الأنباء الألمانية، ب "إصدار بيان لتوضيح موقفها في هذا الشأن"، وقال إن "العلاقات الخارجية لا بد أن تكون محل وفاق وطني بعيدا عن كل تورط يمكن أن يشكل عبئا على المستقبل"، داعيا ا التونسيين إلى "التصدي لأي تعاون محتمل مع القوى الغربية الاستعمارية للعدوان على سيادة ليبيا أرضا وشعبا * ويأتي تحرك الحزب غشية زيارة مرتقبة لوزيرة الخارجية الأمريكية، هيلاري كلينتون، إلى تونس هدا الأربعاء، بهد زيارة مماثلة إلى القاهرة، وهي دول عرفت فيها ثورات الشارع نجاحا أسقط أمذمة الحكم فيها، كما أنها دول جوار مع ليبيا، التي نواجه اليوم وضعا مساويا بعد نحول ثورة أبنائها إلى حرب أهلية، أمام تمسك نظام معمر القذافي بالحكم، حيث ستكون تطورات الأوضاع في ليبيا، في صلب المحادثات، وخاصة مسألة الحظر الجوي، إلى جانب ملف المازحين من ليبيا، والوضع التونسي الداخلي، السياسي، الاقتصادي والاجتماعي، وسبل ترقيته وتثبيت الاستقرار.