يقوم الباجي قائد السبسي، الوزير الأول في الحكومة المؤقتة التونسية، بزيارة رسمية إلى الجزائر، ثم ينتقل الى المغرب، يومي الثلاثاء والأربعاء، 15 و16 مارس الجاري، حيث من المنتظر أن يستقبل من قبل رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة، والوزير الأول، أحمد أويحيى. * ولم تشر وكالة تونس إفريقيا للأنباء، التي أوردت اليوم خبر الزيارة بشكل مقتضب، إلى أبعاد هذه الزيارة، الأولى من نوعها للوزير الأول التونسي، بينما أشارت مصادر أخرى متابعة إلى أن الزيارة تأتي لطمأنة جيران تونس، الجزائر والمغرب، حول مستقبل العلاقات الثنائية، والشأن المغاربي، وحول التوجهات الكبرى للحكومة التونسيةالجديدة المنبثقة عن ثورة شعبية رائدة، ومع إبراز حاجة تونس المستعجلة للعودة إلى الحياة العادية. * ومن غير المستبعد أن تتناول الزيارة بحث صياغة موقف موحد من التطورات التي تعرفها ليبيا، وذلك قبل لقاء الوزير الأول التونسي لوزيرة الخارجية الأمريك، هيلاري كلينون، هذا الأربعاء، والتي ستقوم بزيارة إلى كل من تونس والقاهرة، بعد انتهاء اجتماع وزراء خارجية مجموعة الثمانية بباريس، خاصة وأن مسألة الحظر الجوي مازالت مطروحة بحدة إقليميا ودوليا، كما أن الجزائروتونس كانتا من الدول القليلة التي رفضت الأجراء خلال مجلس وزراء الخارجية العرب أول أمس بالقاهرة، باعتباره تدخلا عسكريا أجنبيا، يفتح الباب أمام مخاطر عديدة على ليبيا ذاتها ودول الجوار، بالإضافة إلى بحث إمكانية مساعدة تونس في التكفل بإيواء ونقل آلاف النازحين القادمين من ليبيا. * وكان الباجي قائد السبسي قد عين من قبل الرئيس التونسي المؤقت، فؤاد المبزع قد كلف، في منصب الوزير الأول في 27 فبراير الماضي، بعد استقالة محمد الغنوشي تحت ضغط ثورة الشارع التونسي. * ويحمل الوزير الأول التونسي، الباجي قائد السبسي، 85 سنة، رصيدا كبيرا من التجربة في تسيير شؤون البلاد، السياسية والدبلوماسية وحتى الأمنية، تعود إلى استقلال تونس، حيث عمل مستشارا للرئيس، الحبيب بورقيبة، (1960)، ومديرا للأمن الوطني (1963)، ووزيرا للداخلية عام 1965. وفي سنة 1970 عين وزيرا للدفاع، قبل أن يعين سفيرا في فرنسا. وعاد إلى الحكومة في 1980 كوزير لدى الوزير الأو، محمد مزالي، ثم كوزير للخارجية سنة 1981. وفي 1987 انتخب بمجلس النواب، ليتولى رئاسة هذا المجلس بين 1990 و1991.