أقدم عشرات المواطنين ببلدية خيري واد عجول (ولاية جيجل) أول أمس الخميس على غلق مقر البلدية لعدة ساعات وذلك احتجاجا على تماطل السلطات في معالجة طلباتهم المتعلقة بالسكن الريفي واسقاطها لأسمائهم من قوائم المستفيدين . وقد لجأ هؤلاء المواطنين منذ الساعات الأولى لصبيحة الخميس الى تطويق مبنى البلدية مانعين الموظفين وكذا العمال من دخوله وهو ماخلق فوضى كبيرة بالساحة المقابلة للبلدية ، ولم تنفع كل محاولات المسؤولين المحليين وكذا عناصر الدرك في اقناع المحتجين بالتراجع عن موقفهم القاضي بضرورة حصولهم على وعود كتابية تضمن لهم الإستجابة الفورية لمطالبهم قبل الإنسحاب من موقع الإحتجاج وهو مايفسر بقاء مقر البلدية مغلقا لعدة ساعات قبل أن يعاد فتحه في ساعة متأخرة من المساء بعد تلقي المحتجين لوعود بمعالجة مشكلتهم وفق ماتقتضيه القوانين المعمول بها . هذا وجاء على لسان بعض المحتجين بأنهم قد تحصلوا منذ مدة طويلة على قرارات الإستفادة من السكن الريفي وتم ابلاغهم بذلك بيد أن الجهات الوصية سرعان ما تراجعت عن القرار المذكور أو بالأحرى قرار تجسيد هذه الإستفادات بحجة أن الأراضي التي اختارها المستفيدون لتشييد سكناتهم تقع ضمن منطقة التوسع السياحي لتبقى وضعيتنا عالقة يضيف المعنيون وهو ماحرمنا من الإستفادة من صيغ السكن الأخرى على غرار السكن الإجتماعي رغم سيل الشكاوي التي وجهناها للجهات الوصية وفي مقدمتها البلدية التي ظلت تماطل في دراسة المشكلة بحجة أنها ليست من اختصاصها مع الإشارة الى احتجاج أول أمس هو ثاني احتجاج تشهده بلدية خيري واد عجول أو (بني بلعيد) كما يحلو لأهلها تلقيبها بعد الإحتجاج الذي شهدته نفس البلدية نهاية السنة الفارطة من قبل سكان منطقة أيدم الذين طالبوا بتخليصهم من بيوت الصفيح التي يسكنونها ونقلهم الى بيوت تحفظ كرامتهم وتقي أبناءهم من غضب الطبيعة . م.مسعود