وعرفت المقابلة بداية سريعة حيث دخل الخضر في صلب الموضوع منذ الدقائق الأولى من المباراة وكانوا السباقين في خلق الخطر وكانت أول محاولة لأشبال بن شيخة في د4 عن طريق بودبوز الذي نفذ مخالفة مباشرة كادت أن تخادع الفريق المنافس. حيث ارتطمت كرته بالعارضة الأفقية بعد أن اصطدمت بالجدار وواصل محاربوا الصحراء ضغطهم إلى أن لمس وسط ميدان المغرب هرماش الكرة بيده في منطقة العمليات ولم يتوانى الحكم الموريسي في إعلان ركلة جزاء تولى تنفيذها حسان يبدة والذي اسكنها بروعة في شباك الحارس المياغري وفجر مدرجات ملعب 19 ماي 1956 في الدقيقة السابعة وعرفت بقية أطوار الشوط الأول توازن كبير في أداء الفريقان وتمحور اللعب في وسط الميدان لكن دون تشكيل أي فرص حقيقية وكانت آخر محاولة في الشوط الأول للخضر في د37 عن طريق غزال الذي توغل على الجهة اليسرى من الدفاع المغربي وسدد لكن الحارس المغربي تصدى لكرته لتصل لبودبوز الذي سدد بدوره لكن كانت ضعيفة لينتهي الشوط الأول بنتيجة هدف لصفر. و تميز الشوط الثاني باستفاقة الفريق الضيف الذي حاول العودة في النتيجة بشتى الطرق و كانت أول محاولة في هذا الشوط الثاني للمغاربة عن طريق تاعرابت في د52 حيث سدد و مبولحي تصدى لكرته و وصل تاعرابت محاولاته حيث قاد هجمة و مرر لمروان الشماخ في د 56 و الذي كاد أن يعدل النتيجة لولا تدخل عنتر يحي و مبولحي . و قام غيريتس بإقحام العرابي مكان تاعرابت و أعطى اللاعب البديل إضافة كبيرة لأسود الأطلس في الوقت الذي مر فيه الخضر بمرحلة فراغ و قام غزال بتوزيع كرة في د75 لجبور الذي ضربها برأسية لكن الحارس المياغري كان في المكان المناسب و أقحم بن شيخة مجاني مكان عنتر و بلحاج مكان بودبوز و حاج عيسى مكان يبدة،حيث تمكنوا مع رفاقهم من إحباط المحاولات المغربية لتنتهي المبارات بفوز أعاد الخضر السباق. الإصابات وغياب التجانس أثرا كثيرا على أداء الخضر بوزيد يقنع في أول ظهور مصباح رائع و بودبوز يخسر نقاط جديدة اكتشف الجمهور الجزائري بمناسبة مباراة أمس التي جمعت بين الجزائر و المغرب الوجه الجديد للمدافع المحوري إسماعيل بوزيد الذي لعب أساسيا في مكان بوقرة المصاب حيث كان اللاعب صمام الأمان الحقيقي و شكل ثنائيا رائعا مع عنتر يحي منح به الثقة كثيرا لبقية اللاعبين و أزال كل الشكوك التي كانت تنتاب الفريق قبل انطلاق المباراة، و تمكن بوزيد و عنتر يحي من الفوز بكل الكرات العالية التي كانت تشكل خطرا على مرمى الحارس مبولحي، لكن هذا لم يمنع وقوع بعض الهفوات التي كادت تكلف الخضر غاليا خاصة في الشوط الثاني مع خروج عنتر يحي و دخول مجاني. لموشية المقاتل يعود و لحسن في أحسن أحواله و عمل الثنائي خالد لموشية و مهدي لحسن على تعزيز دفاع المنتخب الوطني و كانا موفقين في ذلك إلى حد بعيد خاصة في ظل تحول يبدة إلى الوسط الهجومي حيث شاهدنا خالد لموشية الذي عهدناه سابقا و كان بالفعل مقاتلا صنديدا و قطع الكثير من الكرات الخطيرة و التي أراد من خلالها المغاربة التوغل في منطقة الفريق الجزائري كما تمكن الثنائي لموشية و لحسن من الفوز بمعركة وسط الميدان التي كان لها الأثر الأكبر في تخفيف الضغط عن دفاع المنتخب الجزائري. جبور يواصل عزلته و بودبوز لم يجد ضالته و كان المهاجم رفيق جبور أبرز الغائبين الحاضرين فوق أرضية الميدان خاصة في الشوط الأول حيث لم يجد اللاعب معالمه نظرا للعزلة التي عانى منها نتيجة لغياب المساندة في الهجوم، و بالكاد تمكن جبور من لمس الكرة لكونه لعب بمفرده في الخط الأمامي لكن دوره في الشوط الثاني كان أكثر ايجابية نظرا للعدد الكبير من الأخطاء التي تمكن من الحصول عليها، في حين لم يتمكن رياض بودبوز من فعل الشيء الكثير و هو الذي كان معولا عليه من اجل سد الفراغ الذي خلفه زياني و ذلك رفقة غزال. غزال فشل في تعويض زياني و كانت اللمسة الهجومية غائبة تماما بغض النظر عن الهدف الذي سجله المنتخب الجزائري عن طريق ضربة جزاء، حيث تأثر الفريق كثيرا بغياب زياني المصاب، و لم يكن اللاعب عبد القادر غزال موفقا في تعويضه لزياني حيث قام بمحاولة أو محاولتين لكنهما لم تكونا كافيتين و حصل غزال على فرصة للتسجيل في الشوط الأول لكنه لم يستغلها كعادته، و كان الدور الدفاعي الذي قام به غزال أكثر من الدور الهجومي. التعب اثر على يبدة في الشوط الثاني وكان مسجل الهدف الوحيد بضربة جزاء حسان يبدى قد لعب أمس في غير منصبه المعتاد حيث لم يكن في مهمة الاسترجاع و لعب في وسط الميدان الهجومي ، و رغم انه حاول جاهدا تقديم أحسن ما لديه إلا أن التعب أثر على مردوده في الشوط الثاني و هو الأمر الذي صرنا نعتاده من اللاعب حسان يبدة في كل اللقاءات التي خاضها هذا اللاعب بألوان الخضر. مصباح كان أحسن من مهدي مصطفى و في مقارنة بين الظهيرين الأيمن و الأيسر للمنتخب الجزائري و وهما مهدي مصطفى و جمال مصباح فقد كان هذا الأخير أنشط من زميله مصطفى ، حيث ساهم مصباح بشكل اكبر في الهجوم و حاول و تمكن من تمرير بعض الكرات الجميلة التي لم تجد من يستغلها ، فيما أدى مصطفى دورا لا بأس به في الجانب الدفاعي على الجهة اليمنى من الدفاع. مبولحي بدون أخطاء لعب الحارس الجزائري مبولحي مباراة بدون أخطاء إن صح القول فرغم انه ارتاح في الشوط الأول لكنه في الشوط الثاني تدخل في العديد من المرات بشكل موفق و أنقذ المرمى من تلقي أهداف محققة كانت لتفسد فرحة الفريق الوطني الجزائري.