المحتجون الذين خرجوا إلى الشارع وقطعوا الطريق باستعمال الحجارة والمتاريس وأغصان الأشجار طالبوا بتمكينهم من الغاز الطبيعي ، وتوفير مناصب شغل للشباب العاطلين عن العمل وكذا المطالبة بتسوية حصتهم من البناء الريفي وتسجيل مشاريع تنموية بالمنطقة خاصة منها التهيئة الحضرية . وقد فشل رئيس بلدية بلخير رفقة رئيس دائرة قلعة بوصبع بعد تنقلهما إلى مكان الإحتجاج ، في إقناع المواطنين الغاضبين بفتح الطريق ، بعد إصرار هؤلاء على ضرورة حضور والي الولاية شخصيا لتبليغه انشغالاتهم ، متهمين مسؤولي البلدية والدائرة بالتقصير في حقهم وتهميش المنطقة من حصة البناء الريفي ، ولحد كتابة هاته الأسطر لا زالت حالة الإحتقان سائدة في أوساط المواطنين ، الذين تسببوا بحركتهم الإحتجاجية في غلق الطريق طيلة نهار أمس ، مما اضطر رجال الدرك الوطني لتحويل مسار السيارات والمركبات العابرة على مستوى هذا الطريق الإستراتيجي باتجاه مدينة سدراتة مرورا ببلديات لخزارة ، بوحشانة وعين صندل باتجاه بلدية بومهرة أحمد ومنها عبر المسلك المؤدي إلى لخزارة . جدير بالذكر فقط أن بلدية بلخير الواقعة على مسافة كيلومترين فقط نحو شرق مقر عاصمة ولاية قالمة ، كانت قد شهدت مطلع شهر جانفي الماضي حركة احتجاجية تسببت في حرق مقر البلدية ونهب ما بداخل مكاتبه ، وكذا تحطيم جزء من نوافذ الثانوية والمتوسطة وبعض المرافق العمومية الأخرى . فيما لازال المواطنون ينتظرون بشغف كبير موعد الإفراج عن القائمة الإسمية للمستفيدين من السكنات الإجتماعية والتي لازالت في الدراسة على مستوى لجنة الدائرة بقلعة بوصبع منذ عدٌة سنوات كاملة نادية طلحي