دخل أمس عمال وحدة الصيانة الصناعية التابعين لمؤسسة قروب مومياس ومجمع أسميدال بعنابة في إضراب مفتوح عن العمل رافضين سياسة التهدئة «غير المبررة» على حد تعبيرهم التي تنتهجها الإدارة في تلبية مطالبهم، وجاء ذلك بسبب رفض هذه الأخيرة تجسيد وعودها على أرض الواقع فيما يتعلق برفع قيمة الأجور والنظر في جميع النقاط التي تم رفعها في الاجتماع الأخير مع مجلس النقابة فيما يخص تطبيق إجراءات جديدة لتعديل الأجور وإعادة تطبيق نظام جديد للعمل والتخفيض من الأعباء وجملة من المطالب الاجتماعية الأخرى التي لم تتجسد خلال المهلة التي حددها الاجتماع إلى غاية 31 مارس، وجاء في لائحة المطالب التي رفعها العمال أمس على خلفية الحركة الاحتجاجية التي قاموا بها ضرورة جدولة رزنامة مستقرة وواضحة تحدد ساعات العمل للموظفين، وإدماج جميع العمال بعقود عمل دائمة مع تحديد قوانين داخلية لتنظيم علاقة العمل مع الشركاء لا سيما فيما يخص طلبات مؤسسة فرتيال، وندد العمال في توجيه صريح بالمحسوبية والتمييز، وعدم الموازاة بين العمال في الرواتب واستغلال التجهيزات التابعة للمؤسسة لأغراض شخصية، وفي سياق ذي صلة انتقدوا البرنامج التنموي للمؤسسة وأكدوا أن الشراكة الأجنبية لم تأت بجديد واعتبروا أنها ليست لصالح المؤسسة حيث طالبوا بموقف جدي جبال الأوضاع التي يتخبطون فيها مع التأكيد على قرارهم في طرد مدير الموارد البشرية «لمومياس» الذي أخلف وعده على حد تعبيرهم هذا وباشرت أمس عدة جهات معنية بصفة مباشرة بمجمع أسميدال وقروب مومياس اجتماعات ماراطونية لامتصاص غضب العمال الذين هددوا بمواصلة الإضراب إلى غاية تلبية مطالبهم التي وصفوها بالشرعية . جميلة معيزي