انتفض أمس العمال المسرحون من مركب أسميدال لإنتاج الأسمدة الفوسفاتية والمواد الآزوتية أمام المدخل الرئيسي لإدارة مركب فرتيال بعنابة احتجاجا على رفض إدارة المركب الذي يسير بموجب عقد الشراكة مع الإسبان منذ أوت 2005 إعادة إدماجهم بعد التسريح الجماعي الذي طالهم سنة 1997 في وقت تم فيه أمس ترسيم 120 متعاقدا التحقوا بالمؤسسة حديثا. تجمهر المحتجون أمام البوابة الرئيسية وأغلقوا كل المنافذ المؤدية إلى المديرية العامة مرددين شعارات منددة ب''سياسة الكيل بمكيالين التي تنتهجها الإدارة في التعامل مع ملف الإدماج والتوظيف'' ورفعوا لائحة مطالب تشمل 660 عاملا مسرحا وتتمثل في إعادة إدماج العمال الذين لم يبلغوا بعد سن التقاعد وتعويض 10 سنوات بطالة تسببت فيها المؤسسة اعتباطيا وإعادة مراجعة منح التقاعد المسبق والجزئي. وتساءل ممثلو المتظاهرين عن عدم تطبيق الاتفاق الذي تم توقيعه بين النقابة الوطنية ومفتشية العمل والرئيس المدير العام للمرضى آنذاك خاصة فيما يتعلق بإعادة إدماج العمال المسرحين إلى مناصبهم بعد تحسين الوضعية الاقتصادية للمؤسسة. غير أنه بعد عام من تسريحهم تم توظيف 1200 عامل جديد بين مؤقت ودائم على حد تعبيرهم. وأكد العمال السسابقون الذين سلموا والي عنابة أرضية انشغالاتهم أنهم أصبحوا يعيشون عتبة الفقر نتيجة تطبيق ما يعرف بسياسة الذهاب الطوعي. حيث تجاوزت المؤسسة كل التشريعات التي تتحكم في عملية التصريح ممثلة في المرسوم التنفيذي رقم 9409 الخاص بالحفاظ وحماية فاقدي التشريعية الخاصة بالتأمين على البطالة والتعاقد المسبق. يأتي تحرك مسرحي أسميدال عقب قرار إدارة مجمع فرتيال ترسيم 120 عاملا متعاقدا بوحدتي عنابة وأرزيو ابتداء من يوم أمس بعد احتجاجات قادها هؤلاء ضد مساعي تسريحهم، غير أن مسؤولا نقابيا من من مركب فريتال أكد ل''البلاد'' أن وضعية المتعقدين تضبطها نصوص موقعة بين الإدارة والنقابة.