يطالب عمال المؤسسة الوطنية لصناعة الأثاث الخشبية تابوقيرت بالتدخل السريع والعاجل للسلطات المحلية والولائية لأجل وضع حد لمعاناتهم اليومية المتمثلة في تدهور أوضاعهم المهنية والاجتماعية إلى درجة لم تعد تحتمل هذا ما أكده موظفو هذه المؤسسة التي تعتبر من أهم المؤسسات الوطنية التي تضمها ولاية تيزي وزو وحسب العمال والموظفين فإن تدهور أوضاعهم ، وظروف عملهم إلى مستوى متدني أثر سلبا على نشاطهم ومردودهم اليومي وهذا بفعل الإهمال وسياسة اللامبالاة التي ينتهجها مسؤولو الإدارة الذين يتهمونهم بسوء التسيير وقد انتقد العمال والموظفون تصرفات الفرع النقابي التابع للاتحاد العام للعمال الجزائريين ،الذي جدد مجلسه مؤخرا مؤكدين انه لم يرفع انشغالاتهم إلى المسؤولين المعنيين قصد إيجاد حلول للمشاكل التي يتخبط فيها العمال والموظفون ،في ظل صمت السلطات وتجاهلها للوضعية مع ضرب مطالبهم عرض الحائط، مع العلم إن بعض الموظفين الذين يزاولون عملهم منذ 24 سنة لم يستفدوا لحد الآن من الترقية رغم التجربة الطويلة والخبرة المهنية التي يتمتعون بها ،من جهة أخرى يحظى البعض الآخر ممن تم توظيفهم مؤخرا حسب عمال هذه المؤسسة بقرارات الترقية والارتقاء إلى درجة تولي المسؤولية بهذه المؤسسة هذا الأمر الذي يعتبره عمال وموظفو المؤسسة الوطنية لصناعة الأثاث الخشبية تابوقيرت غير عادل وهو إجحاف في حقهم وعلى حد قول أحدهم إن دل هذا الأمر على شيء فهو يدل على غياب سياسة المساواة بين كافة العمال وتهميش بعض الأطراف واستغلال أصحاب النفوذ، والسلطة لمناصبهم لتسيير شؤون الإدارة حسب أهوائهم وما تقتضيه مصالحهم الشخصية ،كما تجدر إليه الإشارة إلى أن نشاط مؤسسة تابوقيرت بتيزي وزو بدأت تعرف نوعا من الركود والتراجع بسبب الأزمة الحادة التي يعرفها سوق الخشب الأمر الذي انعكس سلبا على مردود هذه الوحدة الصناعية التي توظف حاليا أكثر من400 عامل يعيشون من مداخيلها والأجور الشهرية التي يتقاضونها منها ، وفي انتظار حل للأوضاع المهنية والاجتماعية لعمال وموظفي هذه المؤسسة العريقة تبقى المعاناة السيناريو اليومي لمسلسل تتكرر حلقاته يوميا خليل سعاد