يبدو أن الهدوء والاستقرار لم يعرفا بعد طريقهما إلى القطاعات التعليمية والتكوينية بولاية تيزي وزو. فبعد الحركات الإحتجاجية التي شهدها قطاع التربية والتعليم خلال بداية الموسم الدراسي، هاهو قطاع التعليم والتكوين المهنيين يطرح مشاكله هو الآخر، هذا ما علمته يومية "الأمة العربية" من خلال بيان تطلعت عليه والذي أصدره الإتحاد الولائي لقطاع التعليم والتكوين المهني لتيزي وزو التابع للنقابة الوطنية المستقلة للإدارة العمومية "السناباب"، حيث أنه وحسب البيان، فإن قطاع التعليم والتكوين المهنيين بولاية تيزي وزو يعيش أوضاعا كارثية بسبب بعض التصرفات غير اللائقة الصادرة عن مسؤولي هذا القطاع بالولاية، في ظل غياب الحوار واختفاء سلطة المديرة الولائية على رؤساء المؤسسات. ويتهم محررو البيان مديرة التكوين والتعليم المهني لولاية تيزي وزو برفضها التعامل مع نقابتهم، مؤكدين أن التوظيف في القطاع يسوده الغموض، حيث تتدخل في كل مرة المديرة الولائية في توظيف عشرات العمال في المؤسسات الجديدة التي لا تستجيب للاحتياجات الحقيقية. كما أنه وحسب النقابيين، فإن مديري المؤسسات التكوينية بالولاية لا يعترفون بممثلي النقابة وأن المديرة الولائية عاجزة عن إرغامهم للامتثال للقانون. كما طالب النقابيون في نفس السياق، بإعادة توزيع السكنات التابعة لمركز التكوين المهني على مستوى المعهد المتخصص في التبريد بواد عيسي، كما طالبوا بتوزيع السكنات التابعة لمركز التكوين بعين الحمام والتي انتهت الأشغال بها منذ 15 سنة. وحسب النقابيين، فإن تدخل السلطات المعنية وعلى رأسها الوزارة الوصية بات أمرا ضروريا لإيجاد حل للمشاكل التي يتخبط فيها القطاع، وقد هددوا بشن إضراب عن العمل خلال شهر جانفي الجاري من أجل التعبير عن سخطهم إزاء هذه الوضعية التي لم تعد تحتمل.