امتثل أمس أمام محكمة الطارف الابتدائية المدير السابق للوكالة العقارية لدائرة القالة الذي يشغل حاليا مديرا للوكالة العقارية بعنابة رفقة نائبه وأربعة من موظفيه واستمع قاضي الجلسة أثناء سير المحاكمة التي استمرت إلى غاية ساعة متأخرة من الليل .إلى أكثر من أربعين شاهدا وكان قاضي التحقيق قد أمر في شهر جويلية الماضي بإيداع المتهم الحبس المؤقت بعد أن وجهت له تهم خطيرة تتعلق بالتزوير واستغلال النفوذ والبزنسة بتحصيصات عقارية ملك للدولة في الفترة الممتدة ما بين 1998و2010 والتي كشفت في وقت سابق عن وجود تلاعبات وخروقات قانونية من العيار الثقيل موجهة كلها ضد المدير السابق لوكالة القالة الذي يواجه نفس التهم رفقة 6 مدراء تابعين للوكالات العقارية لكل من دوائر البسباس بن مهيدي الذرعان بوثلجة والطارف وكان مجلس إدارة الوكالة العقارية قد تقدم العام الماضي بشكوى رسمية إلى الجهات القضائية والتي تم بموجبها حل الوكالات الستة المعتمدة بموجب قرار ولائي رسمي صادر في شهر ماي 2004 يمنع بيع أو استغلال العقار الموجه للبناء أو الاستغلال الاستثماري لأي قطعة أرضية أو عقار في انتظار تنصيب الوكالة الولائية طبقا للقانون الجديد الخاص بتنظيم وتسيير العقار الحضري تجدر الإشارة إلى أن الملف الموجه للعدالة الذي تم إعداده من طرف مجلس إدارة الوكالة العقارية الولائية قد تضمن تهما خطيرة صنفت جميعها في خانة الجرم الجنائي ضد ستة مدراء وكالات عقارية اتهموا فيها بالبزنسة واستغلال النفوذ والتزوير والاستيلاء على تحصيصات عقارية لأراضي ومساحات خضراء تحصلوا من خلالها على 20 إلى 50 قطعة أرضية معدة للبناء وإنجاز مشاريع ضخمة بأسماء وهمية لشخصيات نافذة من بينهم مقاولون ومنتخبون ... وينتظر اليوم أن يسدل الستار عن ثالث محاكمة حيث سيتم النطق بالحكم ضد مدير الوكالة العقارية للقالة في انتظار المحاكمات القادمة لمدراء الذرعان بن مهيدي والبسباس. يذكر أن القضية وصفت في وقت سابق «بالقنبلة الموقوتة» التي فجرت عدة فضائح عن تسيير الوكالات الستة من بينها وكالة القالة قضية الحال بمحكمة الطارف. جميلة معيزي