اقتلعت عنابة عن جدارة الجائزة الأولى في المسابقة الأدبية الوطنية المنظمة من طرف جمعية آل خليفة لكوينين بوادي سوف، وسط مشاركات تعدت المئات بين الأعمال المرشحة للفوز بجوائز القصة و الشعر عبر ثلاث مراتب استحدثت الجهة المنظمة بالحاح من لجنة التحكيم مرتبة رابعة نظرا للتقارب الإبداعي المسجل في المشاركات المترشحة.هذا و تسلم الأديب و الإعلامي محمد رابحي من عنابة أول أمس بدار الثقافة عمارة عزيزة بكوينين جائزته في حفل كبير أقيم بمناسبة اليوم الوطني لعيد العلم بحضور الفائزين الثمانية و هم محمد رابحي، عبد القادر قرجوعة،حمامة العماري،عبد الرحمان نواوي في القصة القصيرة و عبد القادر شاوي،بغداد السايح،مجدوب العيد ،وسيمة محنش في الشعر،وسط حضور جماهيري مميز تتقدمه السلطات المحلية و أعضاء جمعية آل خليفة الراعية الرسمية للمسابقة أين تمت الإشادة بالأعمال المشاركة و كذا المتوجة بالجوائز مشيرين إلى الأهمية الفنية و الإنسانية التي ميزت مختلف الأعمال من خلال تناولها لمواضيع إنسانية ،اجتماعية ونفسية هامة و ركزت ذات الجهة في سياق حديثها على القصة الفائزة للكاتب محمد رابحي و التي استلهمها من الواقع المعيشي ، حيث تروي القصة حالة اجتماعية سائدة و تصف توتراتها السيكولوجية من خلال شخصية الشاب نسيم عبود بطل القصة الذي يرصد الكاتب من خلاله واقعا مريرا يتصاعد مع مختلف الأحداث ليصبح حالة مرضية غير محددة اكتفى الكاتب باطلاق اسم علمي و هو «سيندروم Syndrome « الذي يشكل مجموعة أعراض مرضية معينة تكون مرضا مجهولا ليس لديه اسم، و لكنه يكشف في الأخير تورط صاحبه في جريمة قتل شنعاء ضحيتها ابنة عمه التي يفترض أن تتقاسم معه الميراث شرعيا بعد تعرضه لحادث مرور ،يستدعي على إثرها إلى المغفر ليكون شاهدا بين الطرفين و لكنه سرعان ما يعترف بجريمة قتله تلك ويساق على إثرها إلى العقاب. يذكر أن القصة الفائزة مدرجة ضمن المجموعة القصصية الثانية لرابحي و التي اختار لها عنوان «محرك بحث» بعد الأولى الموسوعة «بميت يرزق« الصادرة منذ سنوات. سلوى لميس مسعي