تقدم صبيحة أمس العشرات من المواطنين القاطنين بمختلف أحياء مدينة عنابة إلى مقر مؤسسة سياتا للاستفسار عن سبب عدم تزويدهم بالمياه الصالحة للشرب حيث أنهم يعانون منذ أربعة أيام من انعدام الماء الشروب وجفاف حنفياتهم معبرين عن استيائهم من ظاهرة عدم توزيع المياه من طرف الشركة وبأن الماء يعتبر من ضروريات الحياة حيث أنه لا يمكن الاستغناء عنه بحسب تصريح المواطنين لجريدة آخر ساعة أثناء اقترابهم من مؤسسة سياتا قائلين بأنهم يستطيعون الاستغناء عن الكهرباء أين يلجأون إلى إشعال الشموع كحل مؤقت بينما الماء يبقى لا بديل له وكما أن جلب المياه المعدنية قد أثقل كاهل المواطنين خاصة منهم أصحاب الدخل البسيط وأرباب العائلات التي تتكون من عدد كبير من الأفراد وهذا إلى جانب لجوء بعض المواطنين إلى الذهاب لمنطقة سرايدي لجلب المياه من المنبع الطبيعي الموجود على مستوى المنطقة ومن بين أولئك المواطنين سكان حي الصفصاف وحي واد الذهب-2- وسكان حي بلعيد بلقاسم وسكان حي واد القبة وكذا سكان سيدي عاشور وسكان 5 جويلية وباقي أحياء المدينة. وهذا فيما نفى عمال سياتا المحتجون الإشاعات التي نسبت إليهم بخصوص قطع توزيع المياه على الأحياء كنوع من الضغط على المسؤولين المحليين للنظر في مطالبهم المشروعة وأنهم مصرون على مواصلة حركتهم الاحتجاجية إلى غاية تلبية مطالبهم وأما بخصوص السبب الحقيقي وراء عدم تزويد سكان عنابة بالمياه الصالحة للشرب فهو راجع إلى انفجار القناة الرئيسية المتواجدة على مستوى منطقة عين شهود والخاصة بعملية التزود بالماء الشروب حيث تم إصلاحها في وقت سابق ولكنها انفجرت مؤخرا وحدث على مستواها عطب تقني ليلة الثلاثاء إلى الأربعاء. وكما أكد العمال بأنهم في احتجاج قانوني وبالرغم من ذلك فإنهم يسعون إلى ضمان الحد الأدنى من الخدمات المتعلقة بتوزيع المياه وهذا لأن عدد المحتجين يبلغ حوالي 1000 عامل محتج من أصل 2800 عامل. حورية فارح