لم تسفر الزيارة التي قام بها مدير البيئة لجيجل أول أمس الثلاثاء الى بلدية الميلية (ولاية جيجل ) من أجل مناقشة موضوع مفرغة أسردون عن أية نتيجة تذكر وذلك بعد رفض سكان القرى المحيطة بهذه المفرغة اعادة فتحها أمام شاحنات القمامة . ورغم المساعي التي قام بها مدير البيئة الذي كان مرفوقا بكل من رئيس بلدية لميلية وكذا رئيس الدائرة في سبيل اقناع سكان قرى مشاط ، تنفدور وألاود عربي بمنح البلدية مهلة جديدة لإفراغ القمامة بالمفرغة المذكورة وذلك ال حين الإنتهاء من أشغال بناء مركز الردم الآلي للنفايات المتواجد بمنطقة زرزور الا أن كل هذه المجهودات باءت بالفشل حيث رفض سكان القرى المذكورة أي حديث في هذا الموضوع بحجة أن البلدية أخذت مايكفي من الوقت لإيجاد مكان بديل لمفرغة أسردون وأن هذه الأخيرة لاتريد سوى ربح الوقت للتملص من مسؤولياتها وذلك على حساب مصلحة السكان الذين تعرضوا لأضرار صحية كبيرة من جراء مخلفات هذه المفرغة .كما طرح السكان خلال مفاوضاتهم مع مدير البيئة وكذا السلطات المحلية اشكالية التأخر الذي تعرفه أشغال مركز الردم الآلي والذي كان من المفروض أن يكون عمليا بداية من شهر جوان الداخل مؤكدين على وجود أطراف لاتريد لهذا المركز أن يكتمل بدليل التخريب الذي يتعرض له بشكل شبه يومي وهو ماساهم في تعطيل وتيرة الأشغال به وحال دون فتحه في الآجال المحددة .وجاء رفض سكان قرى مشاط ، تانفدور وأولاد عربي لعرض مدير البيئة ليزيد في تعقيد مأمورية السلطات المحلية لبلدية الميلية فيما يتعلق بايجاد حل نهائي لمشكل القمامة التي أضحت الشغل الشاغل لمسؤولي هذه البلدية سيما بعد فشل كل الحلول المؤقتة التي لجأت اليها بلدية الميلية للتخلص من أكوام القمامة التي تغرق معظم شوارع المدينة واقتناع الجميع بضرورة غلق مفرغة البلارة التي باتت تهدد بكارثة طبيعية وايكولوجية خطيرة علما وأن سكان قرية أولاد عربي كانوا قد قاموا قبل نحو ثلاثة أسابيع بغلق الطريق الوطني رقم (43) كتعبير منهم على رفضهم القاطع لهذه المفرغة التي تغطي سحب الدخان المنبعثة منها سماء مدينة الميلية خاصة في الفترة الليلية م.مسعود