حاول أمس حوالي 100 شخص من سكان مشاتي وقرى بلدية بلخير الواقعة على مسافة كيلومترين فقط نحو شرق مقر عاصمة ولاية قالمة ، اقتحام مقر رئيس دائرة قلعة بوصبع بالقوة ، بعد أن رفض استقبالهم للإستماع إلى انشغالاتهم بشأن حصص السكنات الريفية بالبلدية ، وقد تدخلت عناصر فرقة الدرك الوطني ، لامتصاص غضب المواطنين المستائين وتهدئة أعصابهم ، بفتح حوار معهم وإقناعهم بتعيين مندوبين عنهم وإدخالهم إلى مكتب رئيس الدائرة للحديث إليهم ، وقد جاء غضب سكان مشاتي وقرى شيحاوي العيد وصالح السوفي وبومعزة السعيد ببلدية بلخير ، الذين تنقلوا إلى مقر الدائرة للتعبير عن استيائهم ، بعد أن تسربت بعض المعلومات عن قوائم المستفيدين من حصة السكنات الريفية بالمنطقة ، والتي قالوا أنه يوجد فيها أشخاص لا يقيمون بالمنطقة أصلا ، إضافة إلى أشخاص آخرين لا تتوفر فيهم شروط الإستفادة القانونية من هذا النوع من التدعيم لبناء سكنات ريفية . وكان العشرات من سكان المشاتي والقرى المذكورة قد خرجوا إلى الشارع قبل عدٌة أيام وأغلقوا الطريق الوطني رقم 80 في جزئه الرابط بين قالمة ومدينة سدراتة بولاية سوق أهراس لعدة أيام ، رافعين جملة من الإنشغالات في مقدمتها قضية البناء الريفي الذي تعتبره بعض الأوساط بمثابة قنبلة موقوتة قد تفجر الوضع ببلدية بلخير التي تنام على قنبلة أخرى تتمثل في عجزها منذ عدٌة سنوات على توزيع حصة السكنات الإجتماعية الجاهزة ، وكذا تنامي ظاهرة البناء الفوضوي على الرغم من التعليمات والقرارات الصارمة لوالي الولاية ، القاضية بضرورة هدم كل البنايات الفوضوية وعدم السماح لأي شخص بإنجاز بنايات بطرق غير شرعية نادية طلحي