يعاني سكان مشتة ترترة ومشتة الحمرية بقرية الناظور ببلدية بني مزلين الواقعة على مسافة 17 كلم نحو شمال شرق مقر عاصمة ولاية قالمة،من غياب الماء الشروب عن حنفيات بيوتهم منذ أكثر من ثلاث سنوات كاملة،رغم الشكاوى العديدة والمتكررة التي وجهوها إلى مختلف السلطات المحلية الولائية،بشأن مشكلتهم. السكان البالغ عددهم أكثر من 500 نسمة موزعة بين التجمعين السكنيين بترترة والحمرية يضطرون يوميا لاقتناء الماء الشروب على ظهور الحيوانات من النافورة العمومية التي تتوسط قرية الناظور على مسافة نصف كيلومتر،في حين يقومون باقتناء مياه الغسيل من حنفية أخرى على حافة الطريق المؤدي إلى المشتة.وقد اتهم السكان في مراسلتهم الموجهة إلى والي الولاية تحصلت آخر ساعة على نسخة منها،عمال بلدية بني مزلين المكلفين بعملية توزيع المياه بوقف تزويد المشتة نهائيا بالماء الشروب،وتهرب مسؤولي المجلس الشعبي البلدي من مسؤولياتهم تجاه هذه المشكلة بسبب الصراعات الدائمة بين أعضاء المجلس،وعلى الرغم من غياب المياه عن الحنفيات منذ مدة طويلة يضيف السكان أنهم يتلقون باستمرار فواتير وهمية من البلدية لتسديد كميات الماء المستهلكة. في وقت استفادت قرية الناظور من عدة مشاريع لتوصيل الماء إلى سكان المشاتي الواقعة بين ثلاثة خزانات كاملة للماء الذي لا زال لم يصل بعد إلى المواطنين الذين هددوا بتصعيد لهجة احتجاجهم لجلب انتباه السلطات الولائية ودفعها للضغط على مسؤولي البلدية،حتى يأخذوا ما يقع على عاتقهم من مسؤوليات لتوفير مياه الشرب إلى المواطنين وفق توجهات برنامج رئيس الجمهورية والحكومة.جدير بالذكر فقط أن ولاية قالمة التي تزخر بثروة مائية هائلة بوجود سد بوهمدان الذي تفوق طاقته 220 مليون متر مكعب ،استفادت سنة 2010 من غلاف مالي كبير لقطاع الري تجاوز 1400 مليار سنتيم. نادية طلحي