تتعرض غابة ( بوعفرون ) ببلدية (جيملة) التي تبعد بنحو (42) كلم عن عاصمة الولاية جيجل إلى نهب منظم تقوده عصابات مجهولة تستنزف خيرات هذه الغابة من مختلف الأشجار لاسيما أشجار الزان التي تعد واحدة من بين عشرات الأشجار التي تزخر بها هذه الغابة المصنفة في خانة أحسن الغابات على المستوى الوطني لتنوع أشجارها وطيورها التي باتت بفعل هذا الإعتداء مهددة بالإنقراض أوالهجرة.وأفاد رئيس جمعية حماية البيئة ببلدية (جيملة) أن غابة (بوعفرون ) التي كانت إلى عهد قريب مقصدا للعديد من النوادي والفرق الرياضية لإجراء التربصات ،ومحطة للمخيمات الصيفية لأبناء وعمال العديد من المؤسسات والشركات الجزائرية ، قبل أن تهجر بسبب الأزمة الأمنية التي عصفت ببلادنا باتت مهددة بالتدمير الشامل بفعل الإعتداءات المتكررة على مقدرات هذه الغابة وبالخصوص أشجار الزان مضيفا بأن العصابات المجهولة والتي ربما قد تكون قادمة من خارج الولاية لازالت تشن حملاتها على أشجار الزان في وقت متأخر من الليل و تعمل على إجتثاث الأشجار وقطعها ثم تأخد نصفها فيما يبقى النصف الأخر ، هذا ولم تتمكن تدخلات أعوان حماية الغابات من وضع حد لهذه الهجمات التي استفحلت أكثر خلال الفترة الأخيرة خاصة في ظل التحسن النسبي للأوضاع الأمنية بالمنطقة مما ينذر بكارثة إيكولوجية وشيكة بهذه الغابة سيما في ظل التغييرات الواضحة التي طرأت على هذه الأخيرة و هجرة الكثير من الطيورالنادرة التي كانت تتخذ من هذه الغابة مكانا للعيش والتكاثر يحدث هذا في الوقت الذي أكد فيه رئيس الجمعية المذكورة بأن هيئته قد وجهت مراسلات عديدة للسلطات الوصية من أجل تصنيف غابة بوعفرون ضمن المحميات الطبيعية نظرا لما تزخر به من مؤهلات طبيعية وسياحية ضخمة . م.مسعود