شهدت أول أمس غرفة الجنايات بمحكمة سطيف قضية معقدة نظرا لتشابك الأحداث و تعقدها دامت لأكثر من 5 ساعات لتنتهي بعد ذلك بإصدار حكم 18 سنة سجنا للمتهم (ر.غ) عن جناية القتل العمدي مع سبق الإصرار و الترصد و كذا 4 سنوات للمتهم (ط.م) بجنحة إبعاد قاصر و تحريضها على الفسق و البراءة للمتهم (ع.ب) لعدم إبلاغه عن الجريمة. وقائع الجريمة تعود إلى تاريخ 23 أوت 2006 بالقرب من حي بوسكين بمدينة سطيف أين اجتمع كل من المتهم (ر.غ) و هو عون بالدرك الوطني و صديقه (ط.م) و كذا القاصرة (ك.ق) البالغة من العمر16 سنة و (و.س) عند حارس أحد ورشات البناء الواقعة بين بوسكين و قواة المدعو(ع.ب) . و حدث هذا التجمع بعد تناولهم العشاء في وليمة العرس التي دعي إليها (و.س) و اصطحب معه القاصرة التي قبلت الدعوة دون أي ضغط أو تردد كما اصطحب معه (ط.م ) و كذا (ر.غ) و بعد العشاء ذهبوا للبحث عن مكان لإكمال سهرتهم عند (ع.ب) الذي قبل مكوثهم عنده بالرغم من عدم معرفته لهم و هذا بعد أن لقوا الرفض من طرف احد الحراس من قبل أن يصلوا إليه ، لتبدأ سهرتهم بشرب الكحول حتى بالقاصرة التي انصرفت بعدها هي و (و.س) للنوم بسيارة الحارس و انصرف كل من (ر.غ) و (ط.م) لشراء القهوة و السجائر ليرجعوا بعد ذلك و هنا رأى (و.س) المتهم (ر.غ) ينظف سكينه الذي هو من نوع (bayou nette) و هو يتلفظ بكلام بذئ يشير إلى أنه ألحق الضرر بشخص و أن هذا الأخير يستحق ذلك. و في الصباح الباكر طلب منهم صاحب الورشة الانصراف قبل ا ن يأتي رب العمل، لينصرف بذلك كل واحد إلى منزله و كأن شيأ لم يحدث غير أن القاصرة بعدها و المتهم الرئيسي في القضية أصبحا على علاقة مع بعضهما و بعد أيام قليلة و بالضبط في 27 أوت 2006 و بعد العثور على الجثة تم استدعاؤهم من طرف الأمن لتبدأ بذلك الوقائع تتجلى حيث أكد كل من (و.س) و القاصرة (ك.ق) أنهما شاهدا السكين عند (ر.غ) قبل و بعد الجريمة الشنعاء التي أزهق فيها روح شخص لايعرفه حتى سوى لأنه كان غائبا عن الوعي بسبب نسبة الكحول المعتبرة التي شربها و كان هذا بعد عودته مع (ط.م) و هو جار القاصرة (ك.ق). هذا لتنتهي القضية التي يبقى يكتنفها نوع من الغموض و بعد المداولة بإصدار حكم 18 سنة سجنا للمتهم الأول في القضية (ر.غ) بجناية القتل العمدي و 4 سنوات سجنا للمتهم (ط.م) بجنحة إبعاد قاصر و تحريضها على الفسق و البراءة للحارس (ع.ب) لتستره بعدم الابلاغ عن الجريمة . ناي شهرزاد