دخل صبيحة أمس عمال شركة صناعة الورق والأدوات المدرسية الكائن مقرها بالمنطقة الصناعية «جسر بوشي» بالحجار في إضراب مفتوح رافضين الالتحاق بمناصب عملهم إلى غاية استجابة المؤسسة لمطالبهم والمتمثلة أساسا في الزيادة في الأجور المتفق عليها في شهر مارس المنصرم خلال الاجتماع المنعقد من طرف المسؤول مع العمال وكذا المطالبة بمختلف المنح والعلاوات من بينها منحة المردودية ومنحة الأكل «القفة» وكذا منحة النقل إلى جانب إعطاء قرار رسمي واضح وكشف راتب موضح في حدود القانون وإلى جانب إلغاء العقود المؤقتة واستبدالها بعقود دائمة حيث حيث أن هناك عمال يعملون منذ أكثر من عشرة سنوات بعقود مؤقتة وغيرها من المطالب المشروعة والمرفوعة إلى المؤسسة. وهذا فيما أقدم العمال العاملون بصيغة فترتين في اليوم مساء وليلا على غلق مدخل الشركة مطالبين بالإصغاء إلى انشغالاتهم من طرف المسؤول الأول على مستوى مؤسستهم والذي خرج لهم وهددهم في حالة عدم التحاقهم بمناصب عملهم خلال ساعة من بداية حركتهم الاحتجاجية قائلا بأن كل واحد لا يلتحق بعمله يعتبر مطرود وبأن إضرابهم غير شرعي بحسب تصريحات العمال المضربين عن العمل لجريدة آخر ساعة وهذا ما أدى إلى تذمر المحتجين أين أقدم بعض العمال على الصعود فوق المؤسسة مهددين بالانتحار الجماعي من خلال سكب البنزين فوق أجسامهم وإضرام النار بها تنديدا بالحقرة والمعاملة السيئة التي يتعرضون لها من طرف مسؤولي المؤسسة وهذا حسب ما جاء على لسان العمال الذين هددوا بالانتحار الجماعي خلال حركتهم الاحتجاجية و إضرابهم عن العمل أمام مقر المؤسسة وفي ذات السياق أكد العمال المضربون بأنهم مصرون على مواصلة الإضراب إلى غاية تلبية مطالبهم المرفوعة أين قاموا بالإجراءات اللازمة للإشعار بالإضراب بإخبار الجهات المعنية ومن بينها مفتشية العمل و كما حضرت المصالح الأمنية من شرطة ودرك ومن خلال ذلك في حالة عدم تلبية مطالبهم فإن العمال هددوا بتصعيد حركتهم الاحتجاجية باللجوء إلى قطع الطريق الرئيسي المؤدي إلى المنطقة الصناعية أي مدخل منطقة جسر بوشي وعدم ترك أية سيارة أو مركبة الدخول إليها ومن جهتها وأثناء تواجدنا بمكان الاحتجاج ولمعرفة رأي إدارة المؤسسة في إضراب العمال توجهنا لمقابلة مدير المؤسسة للاستفسار ولكنه رفض استقبالنا قائلا يجب تحديد موعد مسبق لمقابلته من طرف الصحافة. حورية فارح