أمر وكيل الجمهورية لدى محكمة الجنايات بمجلس قضاء عنابة بتوقيع عقوبة 12 سنة سجنا نافذا في حق عسكري سابق يدعى (ب.أحمد) لارتكابه جناية الضرب و الجرح العمدي المفضي لوفاة الشاب (ب..سامي) صاحب ال18 سنة من عمره،في حين أدانت المحكمة جاره المدعو (س.سفيان) بعقوبة 10 سنوات لارتكابه نفس الجرم. حيثيات الواقعة تعود بالتحديد إلى 03سبتمبر 2010 عندما تلقت عناصر الشرطة بحي سيدي سالم نداء من قاعة الإرسال بعنابة حول مشاجرة وقعت بحي بوخميرة بسيدي سالم التابع إداريا لبلدية البوني،تنقلت إلى عين المكان فاعترض المسمى (ب.أحمد) طريقهم ملطخا بالدماء و أخبرهم أنه اعتدى على سامي و تركه ساقطا على الأرض قرب منزل أصهاره وفي موقع الحادثة وجدت العناصر المتدخلة الضحية يسبح وسط بركة من الدماء مما استدعى إخطار وحدات الحماية المدنية إذ أجرت معاينة للأخير وبعد تقديمه الإسعافات الأولية بمسرح الواقعة تم نقله على جناح السرعة إلى مصلحة الاستعجالات الطبية بمستشفى إبن رشد الجامعي للخضوع للعناية المشددة نظرا لخطورة وضعيته الصحية غير أن الأقدار شاءت أن يلفظ أنفاسه الأخيرة على أسرة المستشفى بتاريخ 2010/09/05 ،حيث تم تحويل جثته إلى مصلحة الطب الشرعي بغية عرضها على الطبيب الشرعي الذي أقر بعد إجراء عملية التشريح بأن الضحية لفظ أنفاسه متأثرا بنزيف دموي خارجي حاد نتيجة الضربات القاتلة التي تعرض لها ،في حين باشرت الجهات الأمنية المختصة تحقيقات مدققة في الجريمة استدعت خلالها (ب.أحمد) و (س.سفيان) للاستماع إلى أقوالهما بخصوص تفاصيل الجريمة التي راح ضحيتها سامي،حيث تبين من ملف التحقيق أن المتهمين أقاما سكنيهما بجوار منزل الضحية بصورة فوضوية فصار الأخير يطالبهما بدفع ثمن تلك الأرض التي أقاما عليها منزليهما تحت طائلة التهديد بهدم منازلهم إن لم يستجيبا لمطلبه و استمر الضحية في استفزازهما حسب تصريحات المتهمين و أقدم يوم الوقائع على هدم منزل (س.سفيان) ثم هدد المتهم (ب.أحمد) من أجل دفع المبلغ المالي المتفق عليه مما أدى إلى استدراجه هاتفيا من طرف سفيان بإيهامه بتسليمه المبلغ المالي المتفق عليه وبمجرد دخوله الإسطبل المتواجد بحي بوخميرة 02 انقض عليه أحمد بخنجر ثم قاما بتكبيله وتعليقه وتداولا على ضربه بالخنجر والعصي وهو صائم وبعد أن لاحظا تغير ملامح وجه الأخير قام العسكري السابق بجره إلى الخارج ورمى به وبتاريخ أمس التمست النيابة في حق كل منهما 20 سنة سجنا نافذة لارتكابهما جناية الضرب والجرح المفضي للوفاة دون قصد إحداثها وبعد المداولات نطقت نيابة المحكمة بعقوبة 12 سنة سجنا في حق المتهم الرئيسي و 10 سنوات لجاره. عمارة فاطمة الزهراء