عرفت أمس غرفة الجنايات بمحكمة سطيف قضية لطالما كثر تداولها في مجتمعاتنا العربية و في الجزائر بالخصوص و هي ظاهرة قتل أفراد العائلة بعضهم البعض سواء قتل الأخ لأخيه أو الابن لأبيه و هكذا.و قضية الحال التي تم مناقشتها في جلسة الأمس انتهت بإصدار حكم 20 سنة سجنا و غرامة مالية تقدر ب100 مليون سنتيم للمتهم (ق.ع) 58 سنة الذي أقدم على قتل أخيه (ق.ب) 39 سنة بقرية القصرية بلدية البلاعة بالعلمة شرق مدينة سطيف.تعود مجريات الحادثة الأليمة و البشعة في أن واحد إلى 4 ديسمبر 2010 أين أقدم المتهم (ق.ع) بإطلاق رصاصتان على أخيه (ق.ب) و الذي كان على متن محراث أرداه بذلك قتيلا. وكان وراء ذلك مناوشات و نزاع دائم حول قطعة الأرض التي تحيط بمنزلهما و الذي استمر قرابة العام لينتهي بارتكاب هذه الجريمة البشعة.حيث كان الأخ الأكبر (ق.ع) يمنعه من استغلال الأرض و التي هي في حقيقة الأمر ملك للدولة كما كان يسد عليه الطريق المؤدية إلى منزله ناهيك عن السب و الشتم و كذا الضرب الذي ألحق بالضحية عجز لمدة 35 يوما مما دفعه بتقديم شكوى انتهت بتعويض مالي قدره 80000 دج ،غير أن هذا لم يوقف المتهم (ق.ع) بل ازداد حقدا على أخيه خاصة و أن أمهما كانت تفضل المكوث و السكن عند الضحية ، هذا الأخير زاد في نفس المتهم حقدا و غيرة من أخيه ليأتي يوم 4 ديسمبر 2010 و عندما رأى اخاه ينوي حرث الأرض سارع و جلب بندقية الصيد و وجه نحو راس اخيه رصاصتين أودت بحياته. لتتحول حياة العائلة و بالأخص أمهما العجوز و المعاقة إلى مأساة حقيقية ،حاملة في قلبها حقد كبير تجاه ابنها الأكبر الذي نعتته بالظالم . هذا و بعد المداولة انتهت القضية بإصدار حكم 20 سنة سجنا للمتهم (ق.ع) و 50 مليون لكل من عائلة و أم الضحية. ناي شهرزاد