فيما لا يزال زميله بذات الوحدة رفقة طالبة جامعية تحت العناية الطبية المركزة بمستشفى ابن رشد الجامعي، إثر إصابتهم بطلقتين على مستوى الرأس والصدر صدرتا من مسدس الشرطي المنتحر . تفاصيل الواقعة المأساوية حسب ما أوردته مصادر عليمة بالحادثة تعود إلى تمام الساعة الرابعة صباحا عندما كان الشرطي (ع.ج) 25 سنة رفقة صديقه بذات الوحدة الأمنية (أ.ج) 27 سنة و الضحية (د.أ) 24 سنة التي تزاول دراستها الجامعية بعنابة على متن سيارة سياحية بعد قضاء سهرتهم بأحد المطاعم المتواجدة بالساحل العنابي، قبل أن يدخل الشرطي المنتحر (ع.ج) في مناوشات كلامية مع صديقه (أ.ج) عند وصولهم إلى منطقة ( التيسيا) (T.C.A) جنوب غرب عنابة حيث احتدم الخلاف بين الصديقين عقب إقدام (أ.ج) على صفع (ع.ج) الأمر الذي آثار حفيظة المعني الذي وجه سلاحه الناري من نوع «بيابتروبيرطا « إلى رأس صديقه (أ.ج) 27 سنة أين أطلق عيارا ناريا واحدا، قبل أن يوجه طلقة نارية ثانية إلى الطالبة الجامعية المنحدرة من منطقة وادي الزناتي بقالمة (د.أ) 24 سنة اخترقت نهاية قفصها الصدري من الجهة اليمنى إذ ذهل الشرطي (ع.ج) لفضاعة الجرم الذي أقدم على ارتكابه حسب ما نقلته مصادر آخر ساعة ليوجه بعدها مسدسه على رأسه حيث أطلق عيارا ناريا اخترق هذا الأخير، أين لقي حتفه بموقع الحادثة، فيما بقي سائق السيارة بعين المكان متأثرا بهول الحادثة التي كان شاهد عيان على حيثياتها ليتدخل بعض المارة الذين استدعوا الوحدات الأمنية المختصة إقليميا والتي حولت رفقة مصالح الحماية المدنية ضحايا الواقعة على جناح السرعة إلى مستشفى ابن رشد الجامعي، حيث خضعت الطالبة الجامعية إلى عملية جراحية عاجلة على مستوى البطن والقفص الصدري حاول خلالها الطاقم الطبي وقف النزيف الحاد الذي تعرضت له بعد اختراق العيار الناري لجسدها لتعرف حالتها استقرارا نسبيا، فيما دخل الشرطي (أ.ج) 27 سنة في غيبوبة تامة نظرا لإصابته البليغة بعد اختراق الرصاصة لرأسه، مما استدعى توصيله بأجهزة التنفس الاصطناعي بينما حولت جثة الشرطي المنتحر (ع.ج) 25 سنة إلى مصلحة حفظ الجثث بمستشفى ابن رشد الجامعي، من جهتها باشرت المصالح الأمنية المختصة عبر إقليم الواقعة تحقيقات معمقة لتحديد ملابسات وظروف الحادثة المأساوية، إذ عاينت فرق البحث الجنائي مسرح الجريمة، أين تم رصد الأدلة والقرائن المادية، بمكان الواقعة هذا وتعد الحادثة الثانية من نوعها خلال فترة وجيزة بولاية عنابة بعد تلك التي راحت ضحيتها شرطية بأمن الولاية والتي انتحرت باستعمال مسدسها الناري، بعد أن قضت على صديقها بعدة طلقات نارية. خالد بن جديد