كشف الأمين العام لفيدرالية عمال البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال، محمد شولاق، ل»آخر ساعة» أن مصير عمال بريد الجزائر يحدد يوم الخميس القادم، بعد أن قدمت نقابة القطاع مقترحاتها فيما يخص تعديل سلم أجور العمال للإدارة الوصية.وأضاف الأمين العام انه اجتمع يوم أمس مع المدير العام لمؤسسة بريد الجزائر، وتم تحديد يوم الخميس للاجتماع مرة أخرى من أجل محاولة تهدئة الأوضاع وإصدار قرارات من شأنها إخماد غضب العمال الذين شنوا إضرابا منذ أكثر من عشر أيام كما كشف المسؤول الأول على فيدرالية عمال البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال أنه اجتمع ايضا أمس الأول مع وزير القطاع لتسليط الضوء على هذه الأزمة.حيث أصرّ عمال بريد الجزائر، على مواصلة إضرابهم المفتوح الذي دخل يومه الحادي عشر، غير مبالين بمحتوى الاتفاق الذي تم إبرامه بين وزير القطاع، موسى بن حمادي، والمدير العام لبريد الجزائر، عمر زرارقة، والأمين العام للفيديرالية واعتبر ممثلو عمال مؤسسة بريد الجزائر قرار إرجاء البت في مسألة تعديل سلم الأجور والمنح والتعويضات إلى غاية 24 جوان الجاري الغرض منه تكسير انتفاضة العمال. رفض أمس رؤساء المصالح البريدية بعدد من ولايات الوطن الاستجابة لقرارالمدير العام لادارة بريد الجزائر عمر زرارقة القيام بمهمة تسديد رواتب العمال داخل الشبابيك رغم حالة الفوضى التي عمت جميع مراكز البريد امس بسبب تداعيات الإضراب الذي يتواصل للأسبوع الثاني على التوالي تماشيا وقرار العمال رفضهم العودة الى مناصب عملهم رغم تأكيد إدارتهم على عدم شرعية حركتهم الاحتجاجية واعلانها قرار فصلهم في حالة تمسكهم بقرار الاضراب. و في سياق ذي صلة أكدت مصادر من مؤسسة بريد الجزائر ردا على العمال المضربين على عدم شرعية الحركة الاحتجاجية، التي شلت العمل بالمكاتب البريدية عبر جميع ولايات الوطن وامتدت لتشمل3400 مكتب بريد حسب ذات المصدرالذي أرجع ذلك إلى عدم تقديم المضربين إشعارا كما يقتضيه القانون. وأوضح ان اللجنة متساوية الأعضاء التي تلقت مطالب العمال كانت قد أعطت في وقت سابق ضمانات للعمال وهي أن تقوم بتثمين بعض المطالب التي تخص العمال و المتعلقة بتعديل سلم الارتقاء وهو ما تحقق فعلا خلال الاجتماع الاخير كما تضيف بعض المصادر التي تحدثت الى اخر ساعة امس أن نفس اللجنة المتكونة من الإدارة والشريك الاجتماعي لا تزال تواصل عملها للنظر في المطالب المتبقية التي تتمثل في رفع الأجور والعلاوات والمنح. إلا أن المطلب المتعلق برفع الأجور -يعتبر ‘'أمرا يصعب تحقيقه حاليا نظرا للوضعية المالية للمؤسسة والتي لا تسمح بذلك في الظرف الحالي''.فضلا عن منحة الخطر وأشارت ذات المصادرإلى أن المؤسسة قامت برفع الأجور بنسبة 25 بالمائة خلال السنة الماضية وكذلك فعلت بالنسبة للعلاوات. وأشعر ذات المتحدث العمال المضربين بأن مصالحه رعت في اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة في إطار عدم شرعية الإضراب .من جهة اخرى اعربت امس مصادر نقابية انه في حالة ما لم ترضخ الادارة لمطالب العمال خلال المدة التي اعلنتها والمحددة الى غاية 24 جوان الجاري فانها ستدعو حتما الى مواصلة الاضراب الى غاية تلبية مطالبها التي وصفتها بالمشروعة خاصة فيما يخص الرفع من قيمة الاجر القاعدي بنسبة 30 في المئة كما اكد امس العمال في لقائهم باخر ساعة تمسكهم بقرار الاضراب الى غاية الافراج عن قانون الزيادات وترسيم مطالبهم. وقد بدت أمس شبابيك مختلف مراكز البريد عبر الوطن خالية من عمالها والمواطنين الذين ابدوا تذمرهم بخصوص تواصل الاضراب الذي تسبب في تعطيل مصالحهم أما العمال المضربون فلم يغادروا أماكن عملهم، حيث تجمعوا يتحدون رد الإدارة المتضمن تطبيق عقوبات ويتحاورون فيما بينهم حول مطالبهم الأساسية المتعلقة برفع الأجور بنسبة 30 بالمائة وتحديد مخطط للمشوار المهني لمختلف المناصب . وكان عمال البريد قد شنوا إضرابا عن العمل يوم 12 أفريل الماضي أسفر عن مفاوضات بين ممثلي العمال والإدارة لكن لم يتم الإعلان عن نتائج المفاوضات لحد الآن.اين يتواصل الاضراب الى اشعار غير محدد جميلة معيزي أزمة مالية حقيقية يعيشها آلاف المواطنين زبائن بريد الجزائر يائسون من سحب مستحقاتهم بسبب الإضراب عجت العديد من مرافق البريد عبر معظم ولايات الوطن مؤخرا بالزبائن اليائسين من سحب مستحقاتهم بعد الإضراب المتواصل لعمال البريد بالجزائر حيث اضطر المئات من زبائن القطاع على خوض جولات ماراطونية ذهابا وإيابا على مدار الفترات الأولى لإضراب عمال البريد وذلك على مستوى مقرات المراكز البريدية القريبة من سكناهم في الوقت الذي تقدم جل المعنيين بعد غلق أكشاك السحب وخدمات البريد على آلات السحب الآلي التي سجلت هي الأخرى أزمة حقيقية بسبب اضطرابات السيولة الموزعة عبرها مما أجبر فئات عديدة من مستخدمي القطاعات العمومية والمتقاعدين على اختيار الفترة الصباحية للتوافد على آلات السحب بعد أن تلاشت حظوظ توفرهم على السيولة اللازمة لقضاء مستلزماتهم واحتياجاتهم وقد أوضح لنا أحد المعنيين من زبائن بريد الجزائر بعنابة أن هذا الإضراب الذي شنه عمال البريد قد أثر سلبا على يومياته خاصة بعد ما اضطر إلى تقليص ميزانيته اليومية حيث أنه فضل الاحتفاظ بأكبر قدر من السيولة نقديا تفاديا لأزمة خانقة قد تضطره للاستدانة وهو ما يرفضه إطلاقا فيما أبدى تمسكه بالتوافد يوميا على أجهزة السحب الآلي القريبة من مقر سكناه كمحاولة للحصول وتوفير أكبر قدر من السيولة المودعة لدى حسابه الجاري ضمن راتبه الشهري فيما يبقى العديد من زبائن بريد الجزائر في انتظار انفراج الأزمة الحالية الناتجة عن الإضراب على أمل الحصول على السيولة اللازمة بآلات السحب رغم أدنى الخدمات المقدمة على مستوى هذه الأجهزة ،إلا أنه لم تجد نسبة معتبرة من هؤلاء أية وسائل أخرى على غرار السحب بالبطاقة المغناطيسية في حالات لم يتم فيها تزويدها بالأموال اللازمة مما حرم عديد العمال من تلقي أجورهم في وقتها على إثر شلل هذا القطاع الحساس يذكر أن الإضراب الذي دخله عمال قطاع البريد تسبب في اضطراب حقيقي مسجل في عمليات السحب لآلاف المواطنين وخاصة فيما يتعلق بتحصلهم على أجورهم ورواتبهم الشهرية الضرورية لفضاء احتياجاتهم التي تعطلت بنسبة كبيرة.اثر مطاردة هوليودية بشوارع المدينة بكاي يسرا