واصل، أمس، العشرات من عمال "بريد الجزائر" اضرابهم عن العمل لليوم الخامس، حيث نظموا وقفة احتجاجية بالشارع المقابل لمبنى مركز البريد المركزي وسط العاصمة، في مسعى للضغط على الوزارة الوصية للاستجابة لمطالبهم. ورفع المحتجون الذين تجمعوا بساحة البريد المركزي شعارات تدعوإلى "محاسبة" المدير العام لمؤسسة "بريد الجزائر" لمعرفة مداخيل المؤسسة، التي تأتي معظمها من الرسوم الكثيرة المفروضة على كاهل المواطنين أصحاب الحسابات الجارية، والمقدّر عددهم ب 15 مليون حساب. واعتبر ممثلوالعمال قرار إرجاء البت في مسألة تعديل سلم الأجور والمنح والتعويضات إلى غاية 24 جوان الجاري الغرض منه تكسير انتفاضة العمال، مؤكدين أنهم ليسوا أغبياء للقبول بذلك، لأن تماطل الإدارة للبت في هذه المسألة تنم عن عدم وجود نية أوإرادة جادة للتكفل بمطالب العمال. وأصرّ عمال بريد الجزائر على مواصلة إضرابهم المفتوح غير مبالين بمحتوى الاتفاق الذي تم إبرامه الأحد الماضي بين وزير القطاع، موسى بن حمادي، والمدير العام لبريد الجزائر، عمر زرارقة، والأمين العام لفيدرالية عمال البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال، محمد شولاق، والقاضي بتكليف نقابة القطاع بإعداد مقترحاتها فيما يخص تعديل سلم أجور عمال البريد وتقديمها للإدارة الوصية قبل تاريخ 24 جوان الجاري.ويطالب عمال "بريد الجزائر"، بإقرار مراجعة سلم الأجور، والتعجيل بتسوية المنح المتفق عليها في الاتفاقية الجماعية، وصرف منحة الإلزام الخاصة بالقابضين ومنح المردودية الفردية والجماعية، وبعض المنح الأخرى، وكذا المطالبة بفتح تحقيق في أموال تعاضدية عمال البريد، بالإضافة إلى المطالبة بالحماية القانونية، خصوصا بالنسبة للعاملين في المراكز الحساسة.